في خطاب حماسي وجهه حول أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر إذاعة «يخو موسكوفي» قبل 3 ساعات من اغتياله بالرصاص وسط موسكو ليل أول من أمس، ومثّل وصية سياسية، دعا الوزير السابق بوريس نيمتسوف الذي وصفه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ب «صديق» و «الجسر بين أوكرانياوروسيا»، مستمعيه إلى التظاهر، عارضاً مقترحاته «لتغيير روسيا». وسمحت السلطات الروسية بتنظيم مسيرة في ذكرى نيمتسوف وسط العاصمة اليوم. وقال المسؤول في بلدية موسكو أليكسي مايوروف: «ستمر المسيرة على الجسر الكبير المحاذي للكرملين حيث قتل نيمتسوف. وقد وافقت السلطات على مشاركة 50 ألفاً فيها كحد أقصى». وقال نيمتسوف، أحد الشخصيات النادرة التي تجرؤ على انتقاد بوتين، في المقابلة التي استغرقت 45 دقيقة إن «المسيرة ضد الأزمة تطالب بوقف الحرب فوراً في أوكرانيا، وإنهاء عدوان الرئيس بوتين على هذا البلد». وتابع: «سبب الأزمة هو العدوان العبثي لبوتين على أوكرانيا الذي تلته عقوبات وهروب رؤوس أموال»، مؤكداً إرسال موسكو قوات لدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق البلد الجار، وهو ما ينفيه الكرملين باستمرار. وفي شأن شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بعد استفتاء في آذار (مارس) 2014، أكد المعارض قناعاته ب «قوة القانون»، وقال: «أوافق على أن سكان القرم يريدون العيش في روسيا، لكن المسألة في مكان آخر: يجب ألا نعمل وفق رغباتنا بل وفق القانون، كما يجب احترام المجتمع الدولي». وحدد نيمتسوف أهدافه بمحاكمة السياسيين الفاسدين، وخفض الموازنة العسكرية بمقدار النصف، وزيادة موازنة التعليم. لكنه استدرك أن «المعارضة لا تملك تأثيراً كبيراً على الروس حالياً». ولمعالجة هذا الوضع، طالب بتخصيص ساعة للمعارضة أسبوعياً على شبكات التلفزيون الكبرى، وقال: «حين تتركز السلطة بيد شخص واحد فهذا لا يؤدي إلا إلى كارثة». وبعث الرئيس فلاديمير بوتين رسالة تعزية الى والدة نمتسوف، مؤكداً ان السلطات «ستبذل كل ما يلزم كي ينال مخططو ومنفذو الجريمة البشعة العقاب العادل». وعثرت السلطات على السيارة التي استخدمت في الهجوم وقالت انها تجري فحوصاً عليها.