طالب وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود المشرفين التربويين والمعلمين بأهمية عناية المعلم بأداء الرسالة التي اؤتمن عليها، مشدداً على ضرورة أن يسهم الجميع وفي مقدمهم أسرة المدرسة في جعلها بيئة جاذبة للتربية والتعليم. وكان وزير التربية جال أمس على عدد من مدارس البنين في المدينةالمنورة، واطلع على سير الدراسة فيها وما يتم تنفيذه من أنشطة صفية ولا صفية. وشملت جولته مدرسة عقيل بن أبي طالب الابتدائية، ومتوسطة كعب بن عامر الخزرجي، ومتوسطة أبي بكر الصديق الرائدة، وثانوية الأنصار المطورة، حيث وقف على المرافق التعليمية والخدمات المساندة، كما ناقش خلال الجولة مع القائمين على تلك المدارس النواحي الإجرائية والتنظيمية لسير العملية التربوية والتعليمية. وزار الأمير فيصل بن عبدالله مكتبة الملك عبدالعزيز، حيث استقبله المدير العام للمكتبة الدكتور عبدالرحمن المزيني، ووقف على أقسام المكتبة، واطلع على مقتنياتها من الكتب والمخطوطات. وشملت الجولة جناح القرآن الكريم الذي يضم نسخاً نادرة مخطوطة من القرآن الكريم في عصور متفاوتة، وجناح المؤلفات والكتب التي طبعت ووزعت على نفقة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعدد من أبنائه. كما زار وزير التربية مكتبة عارف حكمت الوقفية، واستمع إلى شرح حول تاريخ المكتبة وما تحويه من مخطوطات نادرة وما كانت تقدمه من خدمات لطلاب العلم من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وأعلن تكفله بترميم خزائن كتب المكتبة وحمايتها من التلف، تقديراً منه وحفاظاً لهذا الإرث المعرفي والدور الذي أسهمت به المكتبة في خدمة مسيرة العلم وطلابه على مدى عقود طويلة. كما وقف على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث شاهد عرضاً مرئياً حول مراحل سير العمل في المجمع، وزار منطقة الإنتاج الطباعي واستمع إلى شرح حول مراحل الإنتاج والتجميع والتدقيق. وجال الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على معسكر خدمة الحجاج إلى جوار المسجد النبوي الشريف، حيث التقى بالقيادات الكشفية والكشافة، واستمع من قائد المعسكر محمد صالح عن مهام المعسكر ودوره في خدمة ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي الشريف في مجال الإرشاد باستخدام أجهزة «GPS»، ومساعدة كبار السن والضعفاء. وهنأ شباب وقيادات المعسكر من الكشافة على الخدمة التي يقدمونها لضيوف الرحمن، والتي تأتي في منظومة الجهود التي توفرها الحكومة السعودية، مؤكداً أهمية دورهم في إرشاد ومساعدة الزائرين ومساعدة الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن. وكان وزير التربية والتعليم زار أول من أمس (الأحد) الثانوية الثانية للبنات في المدينةالمنورة، واستمع إلى شرح من المدير العام للتربية والتعليم الدكتور يوسف الفقي حول تنفيذ مشروع برنامج «تطوير» ومراحل تنفيذه، كما زار الفصول الدراسية والمعامل العلمية في المدرسة. وحث العاملين في قطاع تعليم البنات من مديرات ومعلمات وإداريين وإداريات على مضاعفة الجهد لتحقيق «الأهداف السامية لرسالة التربية والتعليم وتحقيق آمال بلادنا في مستقبل زاهر».