قُتل أمس شرطي مصري وجُرح آخر في هجوم مسلح استهدف نقطة شرطة في محافظة الفيوم (جنوبالقاهرة) صباح أمس، فيما وقع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الجيش في شمال سيناء. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن «ملثمين يستقلون درجات نارية هاجموا نقطة شرطة مبارك في مدينة الفيوم وتبادلوا إطلاق النار مع قوات التأمين، ما أسفر عن مقتل خفير وجرح مجند، قبل أن يفر الجناة»، مشيراً إلى أنه «بالتزامن مع هذا الحادث هاجم مجهولون آخرون نقطة شرطة في قرية سنرو، وقسم شرطة إبشواي وكمين الروس في الفيوم من دون أن تتسبب تلك الهجمات في وقوع ضحايا». وأوضح مستشفى الفيوم العام أن قسم الطوارئ استقبل جثة خفير (36 سنة) مصابة بطلق ناري في الصدر والبطن، ومجند مصاب بشظية في القدم اليمنى. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان في شمال سيناء إن عناصر مسلحة اعتلت مئذنة أحد المساجد القريبة من الحاجز الأمني لمنطقه سادوت غرب رفح وأطلقوا النيران صوب الحاجز الأمني الذي تبادل أفراده إطلاق النيران معهم وعلى أثرها قامت قوات الأمن بعمل حاجز أمني حول المسجد ومحاصرة العناصر المسلحة. وقالت مصادر أمنية إن أحد أفراد الحراسة المعينين لتأمين مبنى السجن المركزي في العريش (شمال سيناء) اشتبه في أحد الأشخاص أثناء وقوفه أمام مبنى السجن وبسؤاله عن سبب وقوفه في هذا المكان ادعى أنه شرطي سري من قوة مديرية أمن شمال سيناء، لكن «تبين أنه أحد العناصر ذات الأفكار المتطرفة ومتورط في عدد من الأعمال الإرهابية منذ تفجيرات 2005 في جنوبسيناء ومقيم في قرية الشلاق التابعة لمركز الشيخ زويد فتمت إحالته على الجهات المعنية للتحقيق معه ومنح مكافأة مالية لفرد الحراسة الذي ضبطه». وألقت قوات الأمن القبض على بيطري (52 عاماً) وموظف متقاعد (60 عاماً) مقيمان في مدينه العريش، وقالت إنهما «من العناصر المتطرفة فكرياً وضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الأمن ومنشآته». وضبطت حمله أمنية 54 مطلوباً على خلفيات عدة واحتجزتهم في أحد المقرات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ودهمت 260 وحدة سكنية لضبط مطلوبين أو مخالفين لشروط الإقامة وضبطت 9 مطلوبين أمنياً ومخالفة واحدة. إلى ذلك، شهدت منطقة فيصل (جنوبالقاهرة) اشتباكات وتراشقاً بالحجارة بين متظاهرين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي من جهة وقوات الأمن وعدد من أهالي المنطقة من جهة، قامت على أثرها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش في الهواء لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن جرح شخصين بالخرطوش، وتمكنت القوات من ضبط اثنين آخرين. وكان عشرات من أنصار مرسي نظموا مسيرة في منطقة فيصل بعد ظهر أمس جابت شوارعه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية وتراشق بالحجارة بينهم وبين أهالي المنطقة، تطور إلى اشتباكات بالأيدي، فانتقلت قوات الأمن إلى مكان الاشتباكات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريقهم، وفرضت طوقاً أمنياً لملاحقتهم.