أكدت المدير العام لإدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في وزارة الصحة رئيس لجنة مكافحة العدوى في الحج الدكتورة سحر مكي أن وزارة الصحة السعودية اتخذت الاستعدادت والاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الحجاج، وعملت جادة على توفيرها، خصوصاً مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض الوبائية. وأوضحت الدكتورة مكي خلال دورة تدريبية لوزارة الصحة بعنوان «أساسيات مكافحة العدوى والتعقيم المركزي» أن التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير ليس إلزامياً، لافتة إلى أن السعودية أوصت وشجعت جميع الحجاج في الداخل والخارج على أخذ اللقاح المضاد لفيروس «H1N1». وأشارت الدكتورة مكي إلى أن الدورة التدريبية التي أنطلقت السبت الماضي لمدة ثلاثة أيام تركز على التعريف بأساسيات مكافحة العدوى والتعقيم المركزي، لافتة إلى أنها تأتي ضمن نشاط لجنة مكافحة العدوى في الحج للاستعداد والتحضير لموسم هذا العام، وتحوي نشاطات تدريبية عدة يحاضر فيها 12 اختصاصياً من الصحة بمشاركة 50 طبيباً. وشددت الدكتورة مكي في محاضرتها على أهمية الرجوع إلى الأساسيات في مكافحة العدوى التي تعتمد على غسل الأيدي، والاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة البيئة، موضحة أن الاهتمام بها من شأنه الإسهام في الوقاية من أمراض كثيرة قد تكون أشد فتكاً من أنفلونزا الخنازير. وركزت على أهمية وجود برنامج متكامل وفعال في المنشآت الصحية لمكافحة العدوى، وتطرقت في حديثها إلى بداية نشوء برنامج مكافحة العدوى، وأهميته قديماً وحديثاً، وعلاقته بجودة الرعاية والخدمات الصحية، وعلاقته بالتداوي الشامل لسلامة المرضى الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية. وستتناول المحاضرات التي سيلقيها اختصاصيون من وزارة الصحة ومن مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، برنامج مكافحة العدوى، وبرنامج طرق عزل المرضى، وكيفية عزل المرضى المصابين بأمراض معدية، والتحدي العالمي الأول لسلامة المرضى بدءًا بغسل الأيدي والرعاية النظيفة الأكثر مأمونية، وبعض الأمراض المعدية التي تكتسب في المنشآت الصحية، والتسمم الدموي والتهاب الرئة وكيفية الوقاية منها، وأساسيات التعقيم ومتطلبات التعقيم في الأدوات والأجهزة الجراحية، والعدوى المصاحبة لأجهزة التنفس الصناعي، وعدوى مجرى الدم، وتطهير البيئة الخاصة بمرضى الدرن، والقواعد الأساسية للإحصاء، والتخلص من النفايات، ومستلزمات الوقاية الشخصية.