فاجأت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية لجانها النسائية العاملة في موسم الحج بتعليق نشاطاتها كافة، إضافة إلى إيقاف عمل وأنشطة لجنتي منتدى المطوفة والحاجة، ولجنة الرعاية الاجتماعية، بحجة تحقيقها رغبات العاملات المتطوعات خشية إصابتهن بمرض «أنفلونزا الخنازير». وأكد رئيس مجلس الإدارة المطوف فائق محمد بياري أن تعليق المؤسسة للعمل النسائي في الداخل يأتي بسبب التخوف من انتشار المرض في الآونة الأخيرة، إضافةً إلى أنه يأتي حفاظاً على صحة العاملات داخل الأقسام واللجان النسائية في المؤسسة. خصوصاً أن غالبية أعمال تلك اللجان ميدانية، وتتميز بالمواجهة المباشرة بين المطوفة والحاجة في مكة والمشاعر المقدسة. وأوضح بياري أن المؤسسة أقرت إيقاف مشاركة اللجان النسائية في أعمال موسم الحج الميدانية تحقيقاً لرغبات المتطوعات في الأعمال النسائية تجاه ضيفات الرحمن القادمات من الدول العربية لموسم حج هذا العام، حفاظاً على سلامتهن في ظل الظروف الطارئة التي يشهدها الموسم الحالي للحج. وقدر مجلس إدارة المؤسسة في بيان بعثه إلى القسم النسائي جهوده المشرقة خلال الفترة الماضية، خصوصاً تلك التي بذلتها عضوات لجنة منتدى المطوفة والحاجة ولجنة الرعاية الاجتماعية خلال الفترة السابقة، والتي جسدت فيه المطوفة السعودية دور الرعاية والاهتمام بضيفات الرحمن. ملمحاً إلى أن عمل اللجان النسائية سيستمر في الأعوام المقبلة بشكل أقوى وفي ظروف أفضل من هذا العام. من جانبها، أكدت المطوفة داخل مؤسسة حجاج العرب شادية كوشك ل«الحياة» أنها فوجئت بالقرار الصادر أخيراً من إدارة المؤسسة، كونه أتى في وقت كانت فيه اللجان النسائية وضعت كل مخططات أنشطتها وأهدافها لخدمة الحاجات منذ وقت مبكر، إضافةً إلى «أن هذا القرار لم يأت بناء على رغباتنا وإنما اتخذته الإدارة من قرارة نفسها». وقالت «إن الأعمال الميدانية للجان النسائية توقفت منذ إبلاغنا القرار، لكننا فوجئنا ببعض الحاجات القادمات من الدول العربية يبحثن عنا، ويردن التواصل معنا، فتمت بيننا بعض الزيارات المتبادلة، واستضفناهن في منازلنا على فترات مختلفة». بدورها، ألمحت المطوفة داخل مؤسسة حجاج العرب عزة برزنجي ل «الحياة» أن القرار سيؤثر كثيراً على العاملات في تلك اللجان، خصوصاً من الناحية المادية، كونهن يعتمدن وبشكل كبير على مايحصلن عليه خلال موسم الحج من عوائد مادية.