سنغافورة - أ ف ب - تعهد قادة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ (آبيك) في سنغافورة، الإبقاء على خطط الإنعاش الاقتصادي حتى تتحقق عودة نمو «مستدام»، ودعوا إلى العمل من اجل التوصل إلى «نتيجة طموحة» في قمة كوبنهاغن للمناخ. ولفت القادة ال21، وبينهم الرئيسان الأميركي باراك اوباما والصيني هو جينتاو، إلى أن «الاقتصاد العالمي بات في مرحلة الانتعاش بقيادة منطقة آسيا - المحيط الهادئ». واعتبروا من الضروري «الإبقاء على سياسات الإنعاش إلى حين التوصل في شكل واضح إلى انتعاش مستدام»، كما ورد في نص البيان النهائي لقمة «آبيك» العشرين الذي أذيع أمس. وقال القادة الذين تمثل دولهم اكثر من 55 في المئة من الناتج العالمي الإجمالي إن خطط الإنعاش الضخمة المقدرة بمئات بلايين الدولارات «ساعدت على وضع أسس الانتعاش». لكن هذا الانتعاش «ليس متيناً بعد». وفي موازاة ذلك، دعوا إلى «رفض الحمائية والاحتفاظ بالأسواق مفتوحة». وورد في البيان أن الدول الأعضاء تسعى إلى إنهاء جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية بحلول السنة 2010، وأن قادة الدول المشاركة يرفضون كل أشكال الحماية». وشدد المجتمعون، على ضرورة مواصلة خطط الحفز الاقتصادي حتى يستقر التعافي الاقتصادي العالمي في شكل واضح. وقدّموا خلال القمة وعوداً كبيرة، يشوب بعضها الغموض والآخر طموح متفائل، ومن بين الوعود التعهد بمواصلة تحقيق نمو متوازن وشامل ومستدام. وقبل ثلاثة أسابيع من قمة المناخ «أكدوا مجدداً التزامهم العمل من اجل التوصل إلى نتيجة طموحة في كوبنهاغن». لكن النص لا يتضمن التزاماً محدداً في شأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. (راجع ص12) وستعقد قمة «المنتدى الاقتصادي آسيا - المحيط الهادئ» السنة المقبلة في جزيرة هاواي الأميركية، مسقط رأس أوباما، كما أعلن الرئيس الأميركي في سنغافورة أمس. وتستضيف القمة التي تعقد سنوياً مدينة يوكوهاما اليابانية في 2011 وفلاديفوستوك الروسية في 2012.