أعلن أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز عن إقامة مهرجان للتمور في المنطقة يكون مقره في محافظة دومة الجندل. وقال بعد افتتاحه مهرجان الزيتون الثالث في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا مساء أول من أمس، إن مهرجان الزيتون حقق نجاحات كبيرة على مستوى المملكة، ما يتيح للمزارع في المنطقة تسويق منتجات الزيتون. وأكد أن مهرجان الزيتون أسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية في منطقة الجوف، وأن «طموحنا يفوق إقامة المهرجان فقط»، معرباً عن أمله بأن يرتقي مهرجان الزيتون في المنطقة إلى مستوى طموح المواطن خلال أعوام. وأوضح الأمير فهد بن بدر أن واحة الزيتون في مراحلها النهائية في ظل التسهيلات التي تقدمها إمارة المنطقة ودعم بنك التسليف ووزارة التجارة والصندوق الصناعي. من جانبه، ذكر وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد بن عبدالله الشيحة أن المملكة شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تطوراً ملموساً في القطاع الزراعي، حدثت معه تغيرات هيكلية جاءت مواكبة للأهداف الاستراتيجية للخطط التنموية الخمسية لهذا القطاع. وأكد أن منطقة الجوف تعتبر من المناطق الزراعية المهمة، إذ تتميز بخصوبة أرضها ووفرة مياهها واعتدال مناخها، ما جعلها مكاناً مناسباً لزراعة عدد كبير من المحاصيل الزراعية كالحبوب والفاكهة والخضراوات، وأصبحت ذات ريادة مميزة في زراعة أشجار الزيتون. ولفت إلى أن شجرة الزيتون تحتل مكاناً مرموقاً بين الأشجار المثمرة لما لها من قيمة غذائية وطبية واقتصادية، فهي «شجرة مباركة حظيت باهتمام البشر وتقديرهم منذ قديم الزمان، وأقسم الله بها». وأضاف أن «وزارة الزراعة دعمت نجاح هذه الشجرة في المنطقة، فأنشأت وحدة خاصة بأبحاث الزيتون ضمن مركز الأبحاث التابع للوزارة منذ عام 1423ه، وتحسين وتطوير إنتاج الزيتون وطرق إكثاره، وإرشاد المزارعين بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات المهندسين والفنيين الزراعيين الوطنيين وأساليب العناية بأشجار الزيتون».