بريشتينا - أ ف ب - فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في كوسوفو أمس، أمام الناخبين المشاركين في الانتخابات البلدية الأولى التي تنظمها سلطات الإقليم منذ إعلان استقلاله عن صربيا في 17 شباط (فبراير) 2008. ودعي أكثر من مليون ونصف المليون ناخب الى اكثر من الفي مكتب اقتراع لاختيار رؤساء بلدياتهم ومساعديهم في 36 مجلساً بلدياً بما فيها العاصمة بريشتينا. وفي شمال كوسوفو المحاذي لصربيا المدعوم من بلغراد، قاطع الصرب الذين يشكلون غالبية، الانتخابات بكثافة. وتحتج صربيا التي تعتبر كوسوفو إقليمها الجنوبي على إعلان استقلاله، أمام محكمة العدل الدولية. وقال الوزير الصربي لكوسوفو غوران بوغدانوفيتش ان المشاركة في الانتخابات المحلية يعني الاعتراف باستقلال كوسوفو. أما بالنسبة الى الصرب الثمانين ألفاً الموزعين على الجيوب المختلفة في كوسوفو وسط السكان الألبان، فإن خيار المقاطعة ليس سهلاً. ودعا ناطقون صربيون في الجيوب الى التصويت لتأكيد استمرارية الوجود الصربي في كوسوفو. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان 22 من الأحزاب السياسية والتحالفات والمرشحين المستقلين ال74 المسجلين في الانتخابات، صرب. وكانت خطة المبعوث الدولي السابق لكوسوفو مارتي اهتيساري الذي أعدها في 2007 وساعدت على استقلال كوسوفو، تنص على منح الصرب حكماً ذاتياً واسعاً في مجال الإدارة البلدية في ميادين الصحة والتربية والمالية وحتى بعض المسائل الأمنية. ولم تحصل خطة اهتيساري على موافقة مجلس الأمن خصوصاً بسبب معارضة روسيا التي تدعم صربيا في رفضها استقلال كوسوفو. واشرف على الاقتراع آلاف المراقبين المستقلين بينهم وفود من المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية. واتخذت تدابير أمنية لضمان الأمن وحفظ النظام لمناسبة الانتخابات المحلية. وأعلنت وزارة داخلية كوسوفو نشر اكثر من خمسة آلاف شرطي لضمان حسن سير الاقتراع في كوسوفو.