أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أمس (الثلثاء)، عزمها إطلاق مبادرة سياسية لتشكيل مجموعة اتصال دولية لمكافحة التطرف. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار والتعاون الدوليين الاستراتيجيين الفاعلين، إلى جانب تطوير ونشر أفضل الحلول والممارسات الناجحة في مجال مكافحة التطرف، بما في ذلك تعزيز جهود التحالف الدولي في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، في بيان أدلى به أمام مجلس الأمن حول الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، التزام دولة الإمارات بالمبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة. وأثنى قرقاش على دور الأردن والمملكة المتحدة لما بذلتاه من جهود ساهمت في تعزيز إشراك مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صياغة القرار (2201) الذي تم اعتماده أخيراً، لضمان إعادة الاستقرار إلى اليمن، معرباً عن استعداد الإمارات للمساعدة في هذه المهمة الحاسمة. وتطرّق قرقاش إلى الوضع في ليبيا، قائلاً إن "هناك حاجة عاجلة للتوصل إلى اتفاق سياسي، ومع ذلك فإن الاستراتيجية السياسية للتصدي للأزمة الليبية، يجب أن يصاحبها موقف قوي يضمن عدم استغلال قوى التطرف والإرهاب لجهود الوساطة الدولية الجارية، وإلا ستتعرض للفشل".