اكتشف باحثون حفريات لسبعة انواع من التماسيح في موقعين صغيرين بقاع نهر الأمازون قرب مدينة ايكويتوس شمال شرق بيرو. واشارت نتائج بحث نشر في دورية علمية لتقاريرالجمعية الملكية ان طبيعة الحياة في حوض النهر الزاخر بالحياة قبل 13 مليون سنة كانت تجمع بين مختلف أنواع التماسيح في تاريخ كوكب الأرض في نفس المكان والزمان. ومن أغرب هذه التماسيح، نوع اسمه العلمي "ناتوسوشوس بيباسينسيس" طوله 1.6 متر مولع بالتغذي على المحار (الجندوفلي)، وذو خرطوم شبيه بالغاروف يتيح له دفن رأسه في قيعان المستنقعات الموحلة لاقتناص فرائسه، في ما تتناسب اسنانه البصلية الشكل مع وظيفة سحق أصداف الرخويات. كما اكتشفت حفريات لتمساح "بوروسوروس نيفينسيز" الذي أصبح الملك المتوج للمنطقة، نظرا لقوة أسنانه وفكه وطوله الذي يصل الى 13 مترا. أما تمساح "موراسوتشوس اتوباس" الذي بلغ طوله ايضا 13 مترا، فكان نوع عجيب قريب من الحيتان واسماك القرش يتغذى بالاستعانة بصفوف من الأسنان الصغيرة التي يستخدمها لتصفية كميات كبيرة من الفرائس قبل التهامها. وكانت هناك أيضا انواع اخرى من التماسيح الأمريكية التي تتغذى على المحار، ومنها ما يشبه التماسيح الموجودة الآن في الهند التي تتغذى على الاسماك. وتساعد مثل هذه الاكتشافات العلماء في توفير فهم أفضل لمنشأ التنوع الحيوي الحديث في حوض نهر الامازون، وتعدد صور الحياة القديمة قبل تكون النهر منذ 10.5 مليون سنة.