تنخرط 100 باحثة سعودية متخصصة في مجال البرمجيات في أضخم مركز وطني لتطوير البرمجيات في المنطقة، يقدم خدمات ومنتجات عالية الجودة تسوقها شركة «آي بي إم» على نطاق عالمي، ومن المتوقع أن يصل عدد الباحثات في المركز إلى 500 باحثة في المستقبل القريب. وجرى أمس، توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء المركز، وقعها نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ونائب ممثل شركة «آي بي إم» في المنطقة تكريم التهامي. وبموجب المذكرة يعمل الطرفان على تنفيذ مشاريع في مقر المدينة، والتي تهدف إلى تطوير صناعة البرمجيات في المملكة، وتسويقها عالمياً. وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود إنه من المقرر أن يكون المركز محفزاً ودافعاً لتنمية صناعة تطوير البرمجيات في المملكة، ويقدم حلولاً ل «آي بي إم» وللعملاء في المملكة وعلى النطاق الدولي، وستتولى شركة «آي بي إم» تسويق منتجات المركز ضمن منتجاتها في جميع أنحاء العالم. وكشف عن شراكة بين المدينة و«آي بي إم» في مشروع لتطوير وتحسين آلية الترجمة الآلية، لتصبح آلية ترجمة قوية للترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يتناول معالجات اللغات الطبيعية والترجمة الحاسوبية، والتقنيات المستخدمة للترجمة الآلية، مثل تعريب التركيبات اللغوية وإزالة اللبس بمعاني الكلمات، ويمكن استخدام هذه التقنيات بشكل أساسي لتطبيقات أخرى لمعالجة اللغات. وتشترك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركة «آي بي إم» في العديد من المشاريع البحثية، إذ وقعت في شباط (فبراير) 2008 اتفاق إنشاء مركز مشترك لتقنية النانو، يعمل فيه علماء المدينة وشركة «آي بي إم» جنباًَ إلى جنب في مختبرات أبحاث «آي بي إم» في يورك تاون هايتس بولاية نيويورك وفي مركز المدينة و«آي بي إم» للتميز في الرياض. وتركز مشاريع البحوث المشتركة بين المدينة و«آي بي إم» على المجالات الحساسة للطاقة والمياه والمواد، ففي مجال الطاقة تطوران تقنيات خلايا الطاقة الشمسية، وفي مجال المياه، تعملان على تطوير أغشية نانو جديدة لتحلية وترشيح المياه، وأظهرت تفوقاً كبيراً في الأداء على التقنيات الحالية. وإضافة إلى ذلك، تعمل المدينة و«آي بي إم» على تطوير محفزات عضوية بتقنية النانو، يمكن استخدامها لإعادة تدوير المواد البلاستيكية.