ليما، سنغافورة – رويترز، أ ف ب – أُلغي لقاء كان مقرراً في سنغافورة اليوم بين الرئيسين البيروفي الان غارسيا والتشيلية ميشيل باشليه على هامش المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، بعد اتهام ليما سانتياغو بتجنيد مواطنَيْن بيروفيين للتجسس. وانسحب غارسيا من القمة، مقرراً العودة الى بلده في شكل مبكر. وقال: «قدمت عودتي 24 ساعة، للحصول على معلومات كاملة (عن القضية) والتعليق عليها من البيرو». وندَّد وزير الخارجية البيروفي خوسيه انطونيو غارسيا بيلوندي بالسلوك «غير الودي» و «الهجومي» لتشيلي، مشيراً الى ان سفير بلده في سانتياغو سيُستدعى للتشاور. واعرب عن امله في أن «تجري تشيلي تحقيقاً حول من أعطى الأوامر وان تعاقب المسؤولين»، لكنه استبعد قطع العلاقات الديبلوماسية. وكان قاض في المحكمة العليا في ليما اصدر الجمعة الماضي مذكرتي توقيف بحق عسكريَيْن تشيليين، يُشتبه في انهما مصدرا الأوامر المفترضين ل «جاسوسين» من البيرو وُجهت اليهما التهمة. وأمر القاضي باحتجاز فيكتور اريزا ميندوزا وهو ضابط في سلاح الجو وتقني استعلامات الكترونية، اوقف في الايام الأخيرة بتهمة التجسس وكشف اسرار وطنية وتبييض اموال لحساب تشيلي منذ ايلول (سبتمبر) 2005. واشار القاضي الى ان اريزا أقر بالوقائع، موضحاً انه تقاضى، منذ 2005، 3 آلاف دولار شهرياً لقاء تلك المعلومات. ولم تكشف هوية العسكري البيروفي الثاني. ونفت تشيلي حصول أي عملية تجسس. وترتبط البيرو وتشيلي الجارتان في منطقة الانديز، بشراكة اقتصادية وتجارية وثيقة. وكان غارسيا وصف أخيراً باشليه بأنها «صديقة كبيرة» ضمن قادة دول اميركا اللاتينية. لكن العلاقات بين البلدين يعتريها التوتر وكادت تشهد ازمة ديبلوماسية عام 2008، خصوصاً حول قضايا الدفاع والاراضي وجزئياً بسبب مخلفات حرب 1879-1883 التي انتصرت فيها تشيلي وضمت رقعة ارض كانت تابعة للبيرو التي احالت هذا العام على محكمة العدل الدولية في لاهاي نزاعاً بحرياً مع تشيلي في المحيط الهادئ.