أكد عضوان في مجلس الشورى السعودي عن اللجنة الاقتصادية أهمية الحملة التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة أخيراً بعنوان «بكيفك»، التي تدعو إلى ترشيد استهلاك الوقود في السيارات، مؤكدين أن استجابة سكان المملكة للحملة ستسهم في تحقيق الهدف الأسمى لها بخفض استهلاك الطاقة محلياً. وقال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن الراشد ل«الحياة»: «ترشيد الاستهلاك للطاقة والاستخدام الأمثل لها مطلوب، وإن كان إنتاج المملكة من النفط والغاز كبيراً، فهذا لا يمنع من الترشيد. وهناك دراسات أثبتت أن بإمكان المملكة ترشيد استهلاك الطاقة بما يعادل 30 في المئة، متى ما استطعنا ترشيد استهلاك الطاقة وحسن استخدامها، سواءً أكان ذلك عبر مواصفات أجهزة التكييف والعزل الحراري في المباني ومواصفات السيارات وخلافه». وأضاف: «الخطوة التي يقوم فيها المركز من خلال حملة التوعية بالاستخدام الأمثل للمركبات من خلال حملة «بكيفك»، تأتي في وقت سعر الوقود في السعودية مدعوم من الدولة، فسعر الوقود يباع بأقل من سعر الكلفة الحقيقية، وهذا سينعكس لاحقاً على الفاتورة المحلية التي تدفعها الدولة». من جهته، قال عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد الشيخ ل«الحياة»: «هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة، إذ إن موضوع ترشيد استهلاك الوقود في السيارات، وتقليل كمية النفط أو الغاز المستهلكة محلياً حتى الحد من النمو السريع الذي حدث في السنوات الماضية، في ظل تدني سعر الوقود المقدم للمستهلك، الذي يعد الأقل في المنطقة والعالم، والهدف كان قبل ما يتم معالجة خفض الاستهلاك ورفع كلفة الوقود أن يتم وضع معايير مختلفة سواء أكان في كود البناء أم وحدات التكييف التي تستهلك طاقة أقل، ويهدف المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى أن تتم معالجة زيادة الاستهلاك من خلال جانب العرض». وأضاف: «الترشيد سيسهم في خفض الطلب على الوقود سواءً أكان في المركبات أم المنازل أم غيرها». وكانت الحملة التوعوية الخاصة بالمركبات «بكيفك» انطلقت الأسبوع الماضي، التي تستهدف تعريف المستهلكين ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات ودلالاتها، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المساعدة على خفض استهلاك الوقود، وتمتد هذه الحملة لتغطي 24 مدينة في المملكة. وكان نائب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أكد في وقت سابق أهمية هذه الحملة التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي؛ كجزءٍ رئيس من الجهود الوطنية الساعية إلى ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة، التي يقف خلفها منظومة عمل متكاملة لأجهزة حكومية وغير حكومية، يحكمها التنسيق والتنظيم في خطوات الأداء كافة. وأشاد بتضافر جهود الجهات الحكومية المشاركة في إعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، التي أنهت العديد من المتطلبات والإجراءات قبل إطلاق هذه الحملة، أسوةً بما تم عمله في جميع حملات المركز. وقامتْ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، على إعداد واعتماد مواصفات بطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة الجديدة، فيما ستتولى كل من وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك القيام بعملية التحقق من الالتزام بالمواصفات.