عبر رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم عن رغبة العراق في اقامة علاقات متوازنة مع كل دول المنطقة، واعتبر ان زيارته قطر «تصب في اتجاه الانفتاح على العالم العربي، فضلاً عن تعميق العلاقات الثنائية القطرية - العراقية». وأشاد الحكيم، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في الدوحة في ختام زيارته الدوحة بنتائج زيارته قطر ولقائه أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأوضح ان «هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية القطرية - العراقية، وفي إطار السياسة العامة التي يعتمدها العراق للانفتاح المتزايد على الدول العربية، لا سيما دول الخليج المجاورة للعراق التي تربطنا بها مصالح كثيرة مشتركة». ونوّه الحكيم ب «الدور القطري في الملفات السياسية في المنطقة وما يمكن أن يساهم في تعزيز العملية الديموقراطية في العراق». وأضاف: «جددنا موقفنا الداعي الى العمل الجاد للحفاظ على وحدة البلاد وهويتها العربية والاهتمام بالدستور ومؤسسات الدولة (...) كما شددنا على موضوع السيادة والاستقلال والعمل الجاد لخروج القوات الأجنبية من العراق وصولاً إلى السيادة الكاملة التي نعمل لتحقيقها، وهو ما يتطلب أيضاً خروج البلاد من الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة». ولفت الى ان ذلك «يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً». واعتبر ان «الانتخابات المقبلة ستكون محطة مهمة لتعزيز الديموقراطية في العراق». وأضاف ان «الديموقراطية التوافقية التي تلحظ حقوق كل مكونات المجتمع تمثل المدخل الصحيح لبناء نظام سياسي مستقل ومستقر». من جهة أخرى، دعا الحكيم الدول العربية الى المساهمة في اعادة إعمار بلاده، وقال: «هناك فرص كثيرة للاستثمار في العراق، ونتمنى لرؤوس الأموال العربية أن يكون لها حضور فاعل في إعادة إعمار البلاد كي نتبادل المصالح مع الدول العربية». واعترف بأن «العلاقات الإقليمية للعراق ليست متوازنة وتتطلب تطويراً، خصوصاً مع الدول العربية كي تتوازن مع الدول الإسلامية الكبيرة كإيران وتركيا المجاورتين اللتين تربطنا بهما علاقات ومصالح مستمرة». وأوضح ان «العراق يتحمل مسؤولية في هذا المجال لطمأنة الدول العربية وإزالة الالتباس وتوضيح الأمور، كما تتحمل الدول العربية في المقابل الجزء الآخر من المسؤولية، فعليها ان تخطو خطوات إلى الأمام باتجاه العراق»، وشدد على ان «العراق لا يرغب أن يكون طرفاً في لعبة المحاور الإقليمية». وعن العلاقة مع ايران، أوضح الحكيم ان «إيران دولة جارة كبيرة تربطنا بها حدود طويلة، وليس من المنطقي أن نقف موقف العداء منها». وأضاف: «لنا علاقات وتحالف استراتيجي مع تركيا وبعض الدول العربية ونسعى لنطور التحالفات للوصول إلى شراكة استراتيجية إقليمية واقتصادية». وأضاف: «ما دامت هناك مصلحة عراقية في حسن الجوار مع دول المنطقة سيعمل المجلس الأعلى بكل وضوح في هذا الاتجاه وسيبني هذه العلاقات من دون تردد. من حقنا أن نفكر بمصالحنا ببناء علاقات متوازنة مع الجميع. لذلك لا ننكر ولا نخجل أن نقول إن لنا علاقات طيبة مع إيران». وغادر الحكيم الدوحة مساء الجمعة الى بغداد، بعدما زار قبلها البحرين.