انتشرت اعداد كبيرة من رجال الشرطة بالزيين الرسمي والمدني وسط العاصمة الجزائرية، تحسبا لمظاهرة دعت لها المعارضة ضد استخراج الغاز الصخري. ويطالب عدد من الجزائريين بوقف عمليات حفر اول بئر تجريبية للغاز الصخري في البلاد لانها "تلوث المياه الجوفية". ودعت "هيئة المتابعة والمشاورة للمعارضة" (احد تحالف المعارضة) منذ اسابيع الى مسيرة في ذكرى تأميم المحروقات الذي تم في مثل هذا اليوم من العام 1971 تحت شعار "لا لاستغلال الغاز الصخري" و"من اجل السيادة الوطنية". ونشر رئيس "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، احد اهم اقطاب هذا التحالف، عبر صفحته "فايسبوك" تعليقا يشير الى امكان منع المظاهرة المقررة اليوم عند منتصف النهار (11,00 ت. غ). وانتشرت قوات مكافحة الشغب في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة منذ الصباح، كما قام عمال الولاية بنصب مدرجات، واغلاق جزء من الشارع لمناسبة ذكرى التأميم التي يحتفل بها كل عام. من جهتها، اكدت شركة "النفط والغاز الجزائرية" (سوناطراك) أن اعمال الحفر لن تتوقف في آبار استكشاف الغاز الصخري على رغم الاحتجاجات. وقال المدير التنفيذي للشركة سعيد سحنون ان الجزائر بحاجة الى استخراج الغاز الصخري بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي الذي سيقفز الى 50 بليون متر مكعب في 2025. وقدر سحنون احتياط البلاد من الغاز الصخري ب 20 الف مليار متر مكعب، وتأتي الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولاياتالمتحدة والصين والارجنتين. يذكر ان قانونا جزائريا صدر في العام 2001 يمنع المسيرات والمظاهرات في العاصمة باستثناء تلك التي تنظمها الحكومة.