هاجم المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم» الدكتور سلمان العودة في برنامجه على قناة mbc أمس، ما سماها «الجماعات المندفعة» الممولة من جهات خارجية، التي تحاول الإطاحة بحكومة أو دولة، مشيراً إلى أن هذه الجماعات «لن تستطيع تحقيق مآربها، لكنها تستطيع أن تؤذي وتقلق وتشرّد أعداداً كبيرة من الناس». وانتقد العودة الخطاب الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، معتبراً أن الحديث عن الحوار والصلح لا يصلح في حالات «غمس اليد والتهديد الإقليمي لدول مجاورة». وقال: «لو لم يصدر هذا الكلام من الجماعة الأم في مصر لكان خيراً وأفضل». وأكد أن المنطقة بحاجة إلى الاستقرار، وهو ما يستدعي التصرّف بحكمة على حد قوله «نحن ننادي منذ فترة طويلة بذلك، وبالذات بعد سقوط بغداد، أدركنا فعلاً كم المنطقة بحاجة إلى الهدوء، حتى تعود عقول الناس إلى التفكير بالطريقة الصحيحة». وتابع: «لسنا بحاجة إلى المزيد من الضعف والاختلاف الذي نعانيه في العالم الإسلامي». وبخصوص المواجهات الجارية على الحدود السعودية، قال العودة: «من المؤسف أن تحدث مثل هذه الاندفاعات والأعمال التدميرية التي من شأنها أن تهز أمن بلد مسلم عربي». وأكد أنه من الضروري الحرص على أمن واستقرار جميع البلدان الإسلامية والعربية، «وأن نكون أشد حرصاً على بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين». ودعا العودة في سياق حديثه إلى نبذ الطائفية والقبلية والتوترات السياسية، «لأن المنطقة كلما استقرت، كان أدعى إلى تحقيق المصالح».