تتجه الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين التابعة لرابطة العالم الإسلامي إلى رفع دعوى قضائية ضد نظام بشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية، وذلك بعد جرائم الحرب التي مارسها ضد الشعب السوري طوال الأعوام الماضية، إذ تعمل الهيئة على إعداد المذكرة القانونية لتلك الحرب، وتقديمها للمحكمة. وأوضح عضو الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين التابعة لرابطة العالم الإسلامي وممثلها في الأردن الدكتور سعد البشر في حديث ل«الحياة» أمس، أن الهيئة عقدت مؤتمراً لأعضائها في المدينة التركية إسطنبول بعنوان «الأزمة السورية وأثر اللجوء السوري على دول الجوار»، ونتج عن المؤتمر قرار تشكيل لجنة تختص بمتابعة قضايا الحرب السورية. وذكر أن مهام اللجنة تتمثل في توثيق جرائم بشار الأسد ضد السوريين، وتوثيق المستندات كافة التي تدين النظام، وذلك لإعداد المذكرات القانونية لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفاً: «نعمل أيضاً بدرس المخالفات القانونية الواضحة من الجماعات المتطرفة، مثل «داعش» وغيرها من الإرهابيين والرفع بها إلى الهيئات والمنظمات الدولية القانونية، لأخذ موقف موحد حيال تلك المخالفات، وتجريمها على المستوى الدولي، وإبراز جرائمهم». وفيما يختص بالممارسات السيئة التي تمارس دولياً على المسلمين، قال البشر: «إن الإساءة إلى الإسلام والمسلمين أصبحت سمة يتعامل بها ضعفاء نفوس ومن يريدون الشهرة على حساب الإسلام ورموزه»، موضحاً أن هذا اختلاف بين حرية الرأي وبين الإساءة على الآخرين، إذ من المعروف في التشريعات الدولية كافة والديانات تحريمها الإساءة إلى الإنسان، والرموز الدينية. وأضاف: «تعمل الهيئة في إبراز المقاصد الاسلامية للعالم، من خلال الندوات والمؤتمرات، وكذلك الدفاع ومناصرة المسلمين المظلومين في دول العالم، إذ تم أخيراً عقد مؤتمر الدفاع عن الأقلية المسلمة «الروهنجية البرماوية» لإبراز القضية عالمياً، وذلك بحضور 50 شخصية دولية، والخروج بمذكرة قانونية تم الرفع بها إلى محكمة الجنايات الدولية، تدين الممارسات الإجرامية التي مورست على المسلمين الروهنجيين، والإدلاء أيضاً ببعض شهادات المظلومين». وأشار البشر إلى أن الهيئة لم تقتصر على القضية الروهينجية، بل دافعت عن قضايا العمالة الأفريقية المسلمة في القارة السوداء، وإدانة معاملة الأقليات المسلمة البشعة هناك، وإظهارها بموجب القوانين الدولية، مؤكداً أن الهدف العام للهيئة الدفاع عن قضايا المسلمين في العالم، والأقليات المسلمة التي تعاني الظلم في العالم، وتعزيز روح التعاون مع المحامين دولياً للدفاع عن قضايا المسلمين المظلومين ونصرتهم. وأضاف: «ندعو الدول كافة إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية في التعاون معها بمكافحة الإرهاب وعدم الكيل بمكيالين، إذ يغضون تارة النظر في الإرهاب الممارس على الإسلام من الأعداء، واتهام الإسلام والحكومات الإسلامية بأنها راعية للإرهاب، بيد أنها تعمل على إغاثة المسلمين وتنصر قضاياهم».