فازت الممثلة الأميركية جوليان مور بجائزة "أوسكار" عن فئة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ستيل أليس" للمرة الأولى، بعد ترشحها للجائزة أربع مرات من قبل، وحصل الممثل البريطاني إيدي ريدمين على "أوسكار" أفضل ممثل للمرة الأولى أيضاً. وأقيم الحفل السنوي السابع والثمانين لجوائز "أوسكار" الذي تنظمه "أكاديمية فنون وعلوم السينما"، والذي أقيم مساء أمس (الأحد) على مسرح دولبي في هوليوود، وتوزعت الجوائز بين أفضل الأفلام والممثلين. وكانت مور حصلت على الجائزة عن دورها في فيلم "ستيل أليس" الذي لعبت فيه دور أستاذة جامعية مصابة بالزهايمر، فيما فاز ريدمين بأفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذا ثيري اوف ايفيرثينغ"، وتجسيده دور العالم ستيفن هوكينغ. وحصل فيلم "بيردمان" الذي يعكس ما يجري في كواليس هوليوود ومعاناة الممثلين بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم، وهي أرفع جائزة في صناعة السينما. وحصل الفيلم الذي كتب قصته المخرج اليخاندرو غونزاليس إيناريتو عن ممثل شهير سابق يحاول العودة إلى العمل من جديد في عرض مسرحي في "بردواي"، على أربع جوائز رئيسة هي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي. وفي كلمته عند تسلم الجائزة، وجه إيناريتو الشكر للجمهور الذي شاهد "فيلمه المجنون". وفاز الفيلم الدرامي البولندي "ايدا" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ليمنح بولندا أولى جوائزها في المسابقة المرموقة، ويحكي الفيلم الذي يعرض بالأبيض والأسود، وتدور أحداثه في بولندا خلال الستينات، قصة راهبة تكتشف انها ولدت يهودية، ويغلب على الفيلم الطابع الحزين. وفاز فيلم "ستيزين فور" للمخرجة لاورا بوياترس والذي يتناول قصة عميل وكالة الأمن القومي الأميركي المتقاعد ادوارد سنودن بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم وثقائي. وحصلت باتريشيا اركيت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور أم عزباء في فيلم "بويهود"، فيما فاز جي كي سيمونز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دور معلم موسيقى في فيلم "ويبلاش". وفازت كل من الأفلام الثمانية التي رشحت لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم بجائزة واحدة على الأقل، إلا أن الليلة كانت مخيبة للامال لفيلم "بويهود" للمخرج يتشارد لينكليتر، والذي يصور بشكل غير مسبوق قصة بسيطة لصبي يكبر على مدى 12 عاما مستعينا بالممثلين أنفسهم، ففاز "بويهود" بجائزة واحدة من بين ستة جوائز رشح لها. في ما حصل فيلم "ذا غراند بودابست هوتيل" للمخرج ويس أندرسون على أربع جوائز "أوسكار" من بين تسع جوائز رشح لها، وفيلم "ويبلاش" الذي يتناول قصة عازف موسيقى جاز ومعلمه الصارم" للمخرج دامين شازيل بثلاث جوائز "أوسكار". وفاز فيلم "بيغ هيرو 6" من إنتاج شركة "ديزني انيمايشن" ومأخوذ عن قصة من كتاب رسوم ساخرة لمراهق عبقري في العلوم يصادق إنسانا آليا عملاقا ويشكلان فريقا خارقا، بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك بعد تنافس مع أفلام من هذه الفئة وهي "هاو تو تراين يور دراغون 2" و"ذا بوكسترولز" و"ذا تيل اوف ذا برنسيس كاغويا" و"سونغ اوف ذا سي". وباعتباره أكبر حدث مذاع تلفزيونيا بعيدا من مجال الرياضة، سعى حفل "أكاديمية فنون وعلوم السينما" إلى جذب المشاهدين الشبان الذين لا يهتمون كثيرا بالأفلام لكنهم يميلون للأعمال الموسيقية، وذلك باستضافة المغنية ليدي غاغا التي تلقت تصفيقا حاراً من الحضور عن مجموعة الأغاني التي قدمتها من فيلم "صوت الموسيقى"، قبل أن تقدم على المسرح نجمة الفيلم جولي اندروز.