نهاية العالم تشغل العالم منذ أزمنة سحيقة لكن أحداً ليس بمقدوره تحديد هذه النهاية، على رغم كل التوقعات والإشاعات والخزعبلات. ويؤكد ديفيد موريسون، أخصائي علوم الفضاء لدى وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أن ما تتناقله الإشاعات لجهة توقع حلول نهاية العالم في كانون الأول (ديسمبر) 2012 هو «مجرد خدعة كبيرة»، نافياً وجود كوكب غامض على وشك الاصطدام بالأرض في ذلك التاريخ. ودعا موريسون الناس إلى «الاستمتاع بوقتهم» في ذلك التاريخ، والاستعداد لما بعده باعتباره مجرد يوم عادي. و قال موريسون إن «ناسا» لا تتوقع حدوث شيء في ذلك التاريخ، واصفاً الإشاعات التي تتناقلها المواقع الإلكترونية وتنسبها إلى أبحاث تستند إلى حضارة «المايا» القديمة في أميركا الوسطى، بأنها «خدعة كبيرة». وحول إمكان اصطدام كوكب غامض يسميه البعض «نيبرو» بكوكب الأرض، أوضح أنه: «لا يوجد كوكب يدعى نيبرو... وهو غير موجود أصلاً». ويعتقد كثيرون أن نهاية العالم ستحل في ذلك التاريخ، وتعززت المخاوف مع ظهور الفيلم الجديد «2012»، وهو أمر تناقلته كتب عدة، والمواقع الإلكترونية التي تضع على صفحاتها ساعات توقيت تنازلي ليوم 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان اختيار هذا اليوم بالذات بسبب حدوث كارثة كونية ستنهي العالم، وهو ما أشعل فتيل عدد من النظريات في شأن نهاية الكون، كما أفاد موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وتفيد نظريات عدة بأن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي، كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين، وذوبان الثلوج. يذكر أن يوم التاريخ المحدد سابقاً يتوافق مع يوم انقلاب الشمس في الشتاء، كما أن هذا اليوم سيشهد توازي الشمس مع مجرة «درب التبانة.» وقد خصصت «ناسا» على موقعها صفحة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بهذا اليوم، فأشارت إلى أن انتهاء تقويم «المايا» خلاله أمر عادي، باعتبار أن كل تقويم له بداية ونهاية. كما فنَّدت الصفحة مزاعم حدوث انقلاب في قطبية الأرض ومراكز جاذبيتها، قائلة إن هذه الظاهرة تقع كل 400 ألف سنة تقريباً، وحدوثها مجدداً يستغرق آلاف السنين.