ويلينغتون - ا ف ب - يخوض المنتخب البحريني لكرة القدم اليوم واحدة من أهم المباريات في تاريخه عندما يواجه مضيفه النيوزيلندي على استاد ويستباك الذي يتسع ل35 ألف متفرج في العاصمة ويلينغتون في اياب ملحق آسيا-اوقيانا المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010. المنتخبان تعادلا سلباً في لقاء الاياب على استاد البحرين الوطني في الرفاع في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. يلعب المنتخب البحريني بفرصتي الفوز أو التعادل الايجابي لتحقيق الانجاز التاريخي للتأهل الى نهائيات كأس العالم، فيما يحتاج منتخب نيوزيلندا إلى الفوز، وفي حال التعادل السلبي يخوض المنتخبان وقتاً اضافياً مدته 30 دقيقة من شوطين، واذا استمر التعادل يحتكمان إلى ركلات الترجيح لحسم المقعد المؤهل إلى النهائيات. استعدت البحرين جيداً للمباراة من خلال اقامة معسكر تدريبي في مدينة سيدني الأسترالية استمر ثلاثة أيام قبل التوجه إلى ويلينغتون للتأقلم على الطقس وفارق التوقيت، وقبلها لعب المنتخب البحريني مباراة ودية مع منتخب توغو وسحقه بخمسة أهداف في مقابل واحد. يدرك مدرب المنتخب البحريني التشيخي ميلان ماتشالا (66 عاماً) أهمية وصعوبة المباراة، وقال: "المباراة لن تكون سهلة، انها واحدة من أصعب المباريات التي سيلعبها المنتخب البحريني". وتابع: "المنتخبان يريدان التأهل، فالهدف واحد والكل يريد الذهاب الى جنوب أفريقيا"، مضيفاً: "لاعبو البحرين يدركون اهمية المباراة ولدي كل الثقة بهم، فقد استعدوا جيداً في معسكر سيدني قبل التوجه إلى ويلينغتون وهم في حالة فنية ومعنوية عالية". وأكد ماتشالا ان "المباراة ستكون صعبة والمنتخب النيوزيلندي قوي على أرضه ووسط جماهيره، ولكننا سنسعى لتحقيق الفوز هذه المرة بعد أن أهدرنا فرصة التفوق في المنامة اذ كنا الأفضل والأكثر سيطرة وأضعنا العديد من الأهداف"، متمنياً "أن تكون المباراة مفتوحة"، وختم بالقول: "قد يكفينا هدف واحد للتأهل". واكد قائد المنتخب البحريني محمد سالمين أهمية المباراة بقوله: "انها مباراة العمر لنا جميعاً، لقد أضعنا الفرصة قبل أربع سنوات ولا نريد ان نعيد الكرة هذه المرة، لدينا الطموح والرغبة في تحقيق الفوز واسعاد كل بحريني". واضاف: "لن تكون المباراة سهلة، فالمنتخب النيوزيلندي يلعب على أرضه وبين جمهوره، فضلاً عن الأجواء الباردة في ويلينغتون، ولكننا لن نستسلم بسهولة وسنسعى للفوز وتحقيق الانتصار واسعاد كل بحريني، فلن نلعب من أجل التعادل، نحن هنا من أجل الفوز والتركيز منصب على تسجيل الأهداف والفوز". نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قال بدوره: "المباراة تعتبر من أهم المباريات في تاريخ الكرة البحرينية، فالمجد المونديالي سيكون من خلال لقاء الاياب هنا في ويلنغتون، والمباراة ستكون صعبة وقوية وكل فريق لديه الطموح والرغبة في التأهل إلى المونديال، فهم يريدون تكرار انجاز 1982، وبالنسبة لنا فهو حلم ونريد ترجمته إلى أرض الواقع"، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهدنا ووسعينا لتوفير كل الأجواء المناسبة للاعبين والطاقم الفني، والكرة الآن لدى اللاعبين". من جهته، يدخل منتخب نيوزيلندا المباراة بطموح تحقيق الفوز والتأهل للمرة الثانية بقيادة المدرب ريكي هيربيرت الذي كان ضمن التشكيلة الأساسية التي لعبت في مونديال اسبانيا 82، ويطمح هذه المرة للمشاركة في المونديال المقبل مدرباً. وسيعول هيربيرت على تشكيلته الأساسية التي شاركت في مواجهة الذهاب في المنامة، وابرز عناصرها مدافع بلاكبيرن روفرز الانكليزي رايان نيلسن، فضلاً عن المهاجم روري فالون ومهاجم سلتيك الاستكلندي كريس كيلين وشاين سميتز والحارس مارك باستون وتوني لوكهيد وبين سيغموند وايفان فيسليتش وسيمون اليوت وتيم براون وليو بارتوس وكريس وود.