تجددت أمس، مشكلة الأعطال الفنية في تطبيق النظام الإلكتروني في مستشفى القطيف المركزي. واشتكى مراجعون من بقائهم لمدة خمس ساعات في المستشفى في انتظار إصلاح هذا الخلل. فيما نفى مدير إدارة العلاقات العامة في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، حدوث مشكلة. ونقل عن مدير المستشفى الدكتور كامل العباد، قوله: «إن المشكلة غير صحيحة، والنظام يعمل بالشكل المطلوب». بيد أن مراجعين أكدوا ل «الحياة»، وقوع الخلل، مطالبين بإيجاد «حلول سريعة» لها، مشيرين إلى «تكدس المرضى في أروقة المستشفى، في انتظار إصلاح هذا الخلل الفني، ما تسبب في وقوع مشادات كلامية مع بعض موظفي المستشفى. وذكروا أنه تم «إصلاح الخلل بعد استدعاء أحد الفنيين المختصين من الشركة المسؤولة عن البرنامج، وتمكن بعد مرور خمس ساعات لوقوع الخلل، من معالجته»، مستدركين أن «النظام كان غير مستقر حتى نهاية الدوام الرسمي للمستشفى». وقال مراجعون: «إن العطل ساهم في شل حركة المستشفى، بعد أن تعطل النظام منذ الثامنة صباحاً وحتى ال12 ظهراً، وقد تم إصلاحه، وأبلغنا بعض الموظفين، بالحضور إلى المستشفى السبت المقبل، لاستئناف المعاملات من جديد». وشهدت شبكة المستشفى، قبل نحو شهرين خللاً فنياً مشابهاً، بعد أن تعطل النظام. وأدى ذلك إلى تكدس المراجعين لمدة ساعتين، في انتظار إصلاح الخلل. وقال المراجع علي السيهاتي: «تواجدت في المستشفىً، لحجز موعد لوالدتي، إلا أن موظف المواعيد اعتذر عن عدم ذلك، بسبب تعطل النظام، وطالبني بالصبر قليلاً إلى حين الانتهاء من الصيانة، وقد انتظرت نحو ثلاث ساعات، ولم يتم إصلاح المشكلة، ما دعاني إلى مغادرة المستشفى، بعد أن نصحني أحد الموظفين هناك بالعودة مجدداً السبت المقبل، بسبب عدم معرفة موعد الانتهاء من صيانة هذا النظام». فيما أشار المراجع يعقوب محمد، إلى حالة التذمر بين المراجعين الذين «انتظروا حتى ما بعد صلاة الظهر دون إصلاح الخلل، ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بينهم وبين الموظفين، بسبب تعطيل مصالحهم». وكان موظفون في المستشفى طالبوا الإدارة في وقت سابق، بضرورة استبدال النظام كونه «لا يتوافق مع أعداد المراجعين اليومية، إضافة إلى بطئه، ما يؤدي إلى تأخير معاملات المراجعين». ويخدم هذا النظام حالياً أقسام الإسعاف، والمختبر، والصيدلية، والأشعة، والعيادات الخارجية. ويتيح للطبيب الإطلاع على جميع البيانات الخاصة بالمريض إلكترونياً، من خلال ملف طبي إلكتروني». فيما أكد مصدر في المستشفى، سعيهم إلى زيادة سعته، لحل مشكلة التأخير، واستيعاب المعاملات المستقبلية بشكل أفضل. وأقر مدير الإعلام الصحي والعلاقات العامة بالإنابة المتحدث الإعلامي ل «صحة الشرقية» أسعد سعود، في تصريح سابق ل «الحياة»، بوجود عقبات في النظام. وقال: «واجهت الشركة المنفذة لمشروع الانتقال إلى النظام الجديد، عقبة تمثلت في عدم المقدرة في نقل البيانات الخاصة بالمواعيد من النظام القديم إلى الجديد آلياً، والمدخلة لفترة ستة شهور مقبلة، وقد تم معالجة تلك المشكلة، بإدخال المواعيد يدوياً، ما سبب بعض الإرباك المحدود خلال الفترة الأولى فقط من تنفيذ النظام. وكذلك تطلب الأمر بعضاً من الوقت، حتى يعتاد الموظفون المختصون على استخدام النظام الجديد، ويصبح استخدامه في شكل متقن». وأضاف «النظام يعمل حالياً بكل انسيابية، ومن دون عوائق».