أكدت اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض أن معدل وفيات الحوادث انخفض من 35 إلى 17 لكل 100 ألف مركبة خلال الأعوام الخمسة الماضية. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عبداللطيف آل الشيخ عقب اجتماع اللجنة برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز في مقر «الهيئة» مساء أول من أمس، أن الاجتماع ناقش سير العمل في العام الأول من الخطة الخمسية الثانية لبرنامج السلامة المرورية في مدينة الرياض، مشيراً إلى أن الخطة الخمسية الأولى أسهمت في انخفاض معدل الوفيّات والإصابات المرورية وبالتالي تجاوز المرحلة الحرجة المتعلّقة بالسلامة المرورية. وذكر أن معدل الوفيّات في الرياض وصل إلى 17 وفاة لكل 100 ألف مركبة بنهاية عام 2008 بعدما كان 35 وفاة عام 1425ه، بينما وصل معدل الإصابات الخطرة إلى 52 لكل 100 ألف مركبة بعدما كان 125 إصابة، بشكل يقارب المعدلات لدى الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا والبرتغال. وعزا ما تحقق إلى إيجاد الحلول العملية المثلى للمشكلات المرورية من خلال تطبيق خطة إستراتيجية السلامة. ولفت إلى أن عدد الوفيات في مدينة الرياض بلغ عام 1425ه 430 وفاة وبدأ في الانخفاض بعد تطبيق السلامة المرورية ليصل في نهاية عام 1429ه إلى 315 وفاة على رغم تزايد المركبات وعدد الرحلات، كما انخفض إجمالي الإصابات الخطرة في الرياض من 1555 حالة عام 1425 إلى 959 عام 1429ه. وأضاف آل الشيخ أن الموقع الذي تتخذه مدينة الرياض على الخريطة الدولية لحوادث السيارات أصبح الآن إيجابياً، إذ ان إجمالي عدد الوفيّات والإصابات فيها شهد انخفاضاً كبيراً بعد تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية رغم تزايد عدد المركبات والرحلات المرورية. وقال: «هذا التحسّن الكبير انعكس إيجاباً حتى على موقع مدينة الرياض بين مناطق المملكة الأخرى، إذ أصبحت تحتل المرتبة التاسعة لجهة عدد الوفيّات بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية». وتطرق إلى أن «هيئة تطوير الرياض» تعمل على تقويم نتائج الخطة الخمسية الأولى وتحديث الخطة الخمسية المقبلة لرفع مستوى السلامة المرورية وتقليص عدد الحوادث والتخفيف من عواقبها، عبر مضاعفة تفعيل مشروع خطة تطبيق الأنظمة المرورية الذي يركّز على مكافحة أبرز أسباب الحوادث المرورية المميتة وتقليصها، إضافة إلى تفعيل مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية الذي يقوم به مرور منطقة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ويهدف إلى رفع أداء غرف العمليات المرورية من جهة سرعة الاستجابة للبلاغات وتحديد مواقع الحوادث وتتبع مسار مركبات الدوريات من خلال الخريطة الرقمية.