طهران، برازيليا – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – جدَّدت طهران مطالبة موسكو بتنفيذ عقد تسليمها صواريخ «اس-300» المتطورة، وعدم لرضوخ ل «ضغوط الصهاينة»، كما نفت أنباء عن اختبارها رؤوساً نووية معتبرة أن المزاعم الأميركية في هذا الشأن «أدخلت الملل في نفوس الشعب الأميركي». وقال وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي: «لدينا عقد مع روسيا لشراء صواريخ اس -300. اعتقد أن ليس من مصلحة روسيا ان تظهر في العالم بصفتها دولة لا تنفذ واجباتها التعاقدية». وأضاف: «على روسيا ان تنفذ العقد ولا تتأثر بالضغوط الصهيونية». في الوقت ذاته، نقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (إرنا) عن السفير الروسي في طهران الكسندر سادونيكوف تأكيده «التزام بلده بتعهداته في مجال التعاون الفني النووي». وقال ان «الإشاعات حول تخلي روسيا عن التزاماتها الاولية والاتفاقات المبرمة بين البلدين، لا اساس لها من الصحة». وسلّم سادونيكوف رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي الذي كان حذر روسيا من الامتناع عن تسليم صواريخ «اس-300»، دعوة لزيارة موسكو. في غضون ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أنباء أميركية حول سعي طهران لانتاج رؤوس نووية، مشدداً على ان «مزاعم بعض المسؤولين الأميركيين حول البرنامج النووي الإيراني السلمي أدخلت الملل حتى في نفوس الشعب الأميركي». وقال إن «إيران أطلعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامجها النووي السلمي والوكالة الذرية أرادت المصادقة على نشاطاتنا السلمية، لكن ضغوط ادارة (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش حالت دون ذلك». وأكَّد متقي أن «تغيير سياسات أميركا وتصحيحها، يمكنه المساعدة في تقريب في وجهات النظر بين طهرانوواشنطن، وإيجاد أجواء جديدة تسهم في تسوية القضايا في الشرق الأوسط والعالم». وكان متقي قال الثلثاء الماضي رداً على سؤال حول تصريح أدلت به نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، وأعلنت فيه أن واشنطن تريد علاقات ديبلوماسية مع طهران: «من الطبيعي في الديبلوماسية ان يتم درس أي طلب او اقتراح». لكنه شدَّد على أن «الطريق لا يزال طويلاً قبل معاودة العلاقات الديبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، لكن قضايا إيران وأميركا موضوع يمكن ان يجد بارقة أمل، من خلال قيام الإدارة الاميركية بتصحيح سياساتها وتوجهاتها السابقة وتوفير القاعدة اللازمة» للحوار. واشار الى أن «القضايا الموجودة بين إيران وأميركا أصبحت ملفاً ضخماً على مدى السنوات الثلاثين الماضية، والأولوية الآن للقضايا التي تؤثر على إيران وأميركا وليس لإقامة علاقات بينهما». الى ذلك، طالب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز البرازيل ب «صوت واضح» ضد التهديد الإيراني. وقال أمام البرلمان البرازيلي الذي عقد جلسة استثنائية في برازيليا: «نحن في حاجة الى صوت واضح ضد التدمير وضد الإرهاب، أعرف أن البرازيل تعارض التهديدات والدمار وتعارض الإرهاب، وأن للصوت الواضح للبرازيل صدى قوياً في العالم بأسره». وأضاف أن الشعب اليهودي «لم يكن تاريخياً عدو» الشعب الإيراني، مشدداً على عدم إمكان «تجاهل هذه الحكومة (الإيرانية) التي تعمل على انتاج أسلحة نووية وتدفع في الوقت ذاته الى تدمير دولة اسرائيل». وتابع أنه لا ينوي «خوض سجال» حول الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد «على ارض للبرازيل، لكننا نعتقد أن سياساته خطر عالمي». ومن المتوقع أن يصل نجاد الى البرازيل في 23 الشهر الجاري.