البور (أو البورون) عنصر كيماوي بسيط غير معدني عزله العالمان البريطاني همفري ديفي والفرنسي جوزف لويس غي - لوساك عام 1808. وهو لا يوجد في الطبيعة في شكل حر وإنما في شكل مركبات من أهمها حامض البور، والبوراكس، وبيربورات الصوديوم. ومركبات البور كانت معروفة منذ آلاف السنين في مصر القديمة، واستخدمت في عملية التحنيط وفي صنع الصلصال الصيني والزجاج. يبدو أن البور ضروري للبشر على رغم أنه لم يتم إثبات ذلك في شكل قاطع، وهو يجد طريقه إلى الجسم بواسطة الأغذية، ومياه الشرب، والجسيمات الدقيقة التي تسبح في الهواء، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الصحية. ويتركز البور في شكل أساس في الغدد جارات الدرقية. أما وظائف البور في الجسم فهي: - تقوية العظام والمحافظة على صحتها بتعاضد الكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور. - يساعد في بناء الكتلة العضلية. - المحافظة على نقاوة الذهن بتنشيط وظائف المخ. - المساهمة في التخفيف من حدة العوارض المرافقة لسن اليأس. - التخفيف من وطأة الالتهابات المفصلية. - مد الجسم بالطاقة والحيوية. إن نقص البور في الجسم يسبب عوارض شبيهة بتلك التي تنتج من مرض داء هشاشة العظام الذي يلعب فقدان الكالسيوم دوراً كبيراً في إشعال فتيله، وفي هذا الإطار بينت دراسة أجرتها وزارة الزراعة الأميركية على مجموعة من النساء في مرحلة سن اليأس أن إعطاء مكمل غذائي يحتوي على البور بجرعة 3 ملغرامات يومياً لمدة 8 أيام ساهم في الحد من نقص الكالسيوم والمغنيزيوم بنسبة قاربت 40 في المئة للأول و30 في المئة للثاني. ويحتاج الجسم إلى كمية ضئيلة منه لتأمين سلامة العظام ومن أجل استقلاب الكالسيوم والفوسفور والمغنيزيوم، ويتعزز عمل البور كثيراً في وجود هذه المعادن، خصوصاً الكالسيوم. ومن أفضل مصادر البور في الأغذية، القراصيا، والمشمش، والتفاح، والبندورة، والتمر. وهو يوجد أيضاً في الدراق والعنب واللوز والعسل والفستق وفي البقوليات كالحمص والفول، كما يوجد في الخل والجزر والجوز والكمثرى. إن نقص معدن البور يزيد من حدة نقص الفيتامين د، وينصح المسنون بتناول مكملات غذائية تحتوي على البور لكثرة تعرضهم إلى نقص امتصاص الكالسيوم من الأمعاء نتيجة تراجع قدرة خلايا الأخيرة على التقاطه من النواتج الهضمية العابرة. ولا ينصح بإعطاء المكملات الحاوية على البور للنساء الحوامل والمرضعات. وكما أن نقص البور يؤثر في الجسم، كذلك زيادته يمكن أن تطلق العنان لعدد من العوارض التي تشير الى التسمم به، من بينها الغثيان والتقيؤ والإسهال وفقدان الشعر والدوخة وآلام الرأس وظهور الاندفاعات الجلدية.