فيما شدد وزير الصحة أحمد الخطيب على ضرورة تضافر جهود القطاعات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة للتصدي لفايروس «كورونا»، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري ل«الحياة» عن أن أكثر الفئات إصابة بفايروس «كورونا» هم مرضى الكلى، مشيراً إلى أن المرض يصيب الرجال أكثر من النساء، ولاسيما الذكور في سن ال50 عاماً. وأكد الخطيب، خلال ملتقى علمي حضره وفد من منظمة الصحة العالمية برئاسة مساعد المدير العام للمنظمة لشؤون الأمن الصحي المسؤول الأعلى في مجال الأمراض الدكتور كي جي فوكودا لتقويم الجهود المبذولة في مواجهة فايروس «كورونا» في الرياض أمس، حرص وزارة الصحة، منذ بداية ظهور حالات الإصابة بالفايروس، على التنسيق الدائم مع منظمة الصحة العالمية، «كما بذلت - ولا تزال - جهوداً مضنية للتعامل مع فايروس كورونا، وقامت باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وفق منهج علمي وعملي». وفي خطاب موجه إلى وفد منظمة الصحة العالمية قال إن مشاركتكم في الدراسات البحثية وتفسير نتائجها يلعب دوراً مهماً في الخروج بنتائج وتوصيات تحد من تهديدات هذا الفايروس على الصحة العامة، والتوصل إلى الأجوبة التي تمكن من صياغة اللمسات وتفسير النتائج لتحقيق المنشود، مبيناً أن هذا الملتقى العلمي يهدف إلى تسليط الضوء على مستجدات هذه الدراسات والأبحاث. من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن موسمي التحول من الصيف إلى الشتاء أو العكس تشهد أكثر انتشار للعدوى، معتبراً موسم الإصابة بالفايروس هذا العام بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين. وأوضح أن الدراسات أثبتت أن للإبل دوراً كبير في نقل المرض، معتبراً أن المسؤولية تقع على وزارتي الصحة والزراعة للعمل على توعية المجتمع بشكل عام، وملاك الإبل ورعاتها ومخالطيها بشكل خاص، والوصول إليهم بكل الوسائل المناسبة، مبيناً أن بعض فئات المجتمع لا تستخدم وسائل الاتصال الحديثة والتواصل الاجتماعي، لذلك يجب بذل جهد أكبر لإيصال المعلومات إلى تلك الفئات. وأفاد بأن كثرة الاستفسارات بين الجمهور عن أعراض المرض يعد مؤشراً على عدم وجود أعراض واضحة تساعد في التفريق بين الأمراض التنفسية الشائعة وبين «كورونا»، مؤكداً عدم توافر لقاح مضاد للفايروس حتى الآن، بسبب التحور الجيني السريع للفايروس، وصعوبة إيجاد محفز مناعي قوي في تركيبته، إضافة إلى عدم تركيز الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى على إجراء الأبحاث اللازمة لإنتاج اللقاح، لعدم وجود المردود الربحي المغري، وكذلك عدم وجود حاضن مناسب في حيوانات التجارب لإجراء التجارب عليها. وأشار إلى أن 200 بحث تمت عن الفايروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تناولت المسببات المؤدية إلى الإصابة بالمرض، وطرق انتقال العدوى، ومجالات المعالجة المحتملة. حقل: إعداد فريق للتحرك السريع ضد «الفايروس» جهّزت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة تبوك ممثلة بمستشفى محافظة حقل، فريقاً للتحرك السريع لمواجهة الأمراض المستجدة المتمثلة بمرضي كورونا وإيبولا. وأوضح مدير المستشفى محمد إسماعيل بديوي أمس، أن الفريق يضم تسعة أعضاء من الأطباء والممرضين، ومشرف مكافحة العدوى ومراقب صحي، مبيناً أنه تم تحديد مهمات عمل الفريق واتخاذ الخطوات الاحترازية والاستباقية لمواجهة مثل هذه الفايروسات والتنسيق الكامل مع المديرية بالمنطقة. .. وتجربة فرضية في نجران نفّذت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران ممثلة بمركز القيادة والتحكم ليل أول من أمس، تجربة فرضية لحالة مريض مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) في مستشفى الملك خالد. وأوضح المتحدث الإعلامي لصحة نجران محسن الربيعان عبر بيان صحافي أمس، أن تنفيذ التجربة هدف إلى تقويم استعدادات المنشآت الصحية لتعريف الحالات والتعامل معها، وسرعة تطبيق إجراءات العزل ومكافحة العدوى، مؤكداً أن هذه التجربة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للتأكد من جاهزية القوى العاملة وأهليتها للتجاوب السريع مع مختلف الأمراض التي قد تهدد صحة المواطن والمقيم.