أكد منتدى إدارة المخاطر الذي نظمته كلية إدارة الأعمال في جامعة الأمير سلطان، بالتعاون مع معهد المحاسبين الإداريين الأميركي، والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، أهمية الممارسات الفعالة في إدارة المخاطر وحوكمة الشركات، وإثارة الوعي لإدراك أن المخاطر جزء من بنية منشآت الأعمال. وأوضح مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني، في كلمة افتتح بها المنتدى مساء أول من أمس، أن إدارة المخاطر وحوكمة الشركات من القضايا المهمة في الوقت الراهن، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الراهن. وقال إن طلابنا يحظون بقبول ملحوظ في سوق العمل، لتميّزهم في ما يمتلكون من قدرات، ونحن نثمن علاقتنا مع المعهد الأميركي للمحاسبين الإداريين، إذ تم من خلال التعاون معه إطلاق برنامج زمالة المحاسبين الإداريين في المملكة، لتطوير قدرات وكفاءة المحاسبين الإداريين. من جانبه، أوضح عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور يحيى السرحان، أن تنظيم الكلية لهذا المنتدى يأتي لأهمية ذلك في الوقت الراهن، الذي يعد أفضل وقت لرؤية أهمية إدارة المخاطر. وأضاف أن الأزمة المالية العالمية أوضحت بشكل غير مسبوق معنى المخاطر، وأكدت الحاجة الملحة لإدارة المخاطر، معرباً عن ثقته بأن المنظمات التي بذلت جهداً كافياً في إدارة المخاطر كانت الأقل تأثراً، والعكس صحيح. وقدم الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين الدكتور أحمد بن عبدالله المغامس، ورقة بعنوان «تقويم المخاطر»، تحدث فيها عن المنشآت التي تواجه المخاطر بمستويات مختلفة، وقال إن المخاطر تؤثر في قدرة المنشأة على المنافسة والبقاء. وبيّن أن وضع الأهداف يعد شرطاً مسبقاً لتقويم المخاطر، وأنه ينبغي أولاً وجود أهداف، قبل أن تقوم الإدارة بتحديد مخاطر تحقيق تلك الأهداف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة هذه المخاطر. كما قدم الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد المحاسبين الإداريين الأميركي جفري تومسون، ورقة عمل بعنوان «الأزمة المالية العالمية... دعوة لإدارة مخاطر المنشآت ودور المحاسبين الإداريين»، مشيراً إلى أن الأزمة العالمية أثارت العديد من التساؤلات حول دور المؤسسات العالمية، وأين كانت إدارة المخاطر من هذه الأزمة، ودور المحاسبين الإداريين منها. ورأى أنه ليس هناك أفضل من هذا الوقت، لتراجع الشركات ممارساتها في إدارة المخاطر.