أعلن الأمير خالد بن سلطان تطهير كل شبر من أرض المملكة، وقال في تصريحات صحافية للإعلاميين: «أعلنها بكل فخر واعتزاز أننا حققنا ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة، وهو تطهير كل شبر من المملكة وتعتبر الآن حدود المملكة العربية السعودية ليس بها أحد، ومن يقتربها، فمنطقة القتل أمامه وأتمنى من الله تعالى أن يهديهم إلى طريق الصواب، وان يخلصوا لبلادهم، وأن يخلصوا لجيرانهم والذين نعتبرهم إخواننا؛ لذا ومتى ما تم ذلك فبحول الله والخير لهم». وأضاف: «أما إذا ما استمروا (المتسللون) في بغيهم أو استمروا في الدخول سواء بأعداد بسيطة اثنين أو ثلاثة قناصة أو مثل هذا، فإن هناك منطقة قتل، فعليهم إما الهداية إن شاء الله في مصلحتهم وإما أن يقابلوا ما يحفظ كرامة وحدود المملكة العربية السعودية، ولهذا أعتبر الآن أن الوضع أصبح كما كان بحول الله، وسلاح الحدود الآن مسيطر على الحدود السعودية والقوات المسلحة مساندة له الآن تعمل ليل نهار باستمرار تتبع أي زمرة تدخل في أراضينا بتعقبهم وضربهم قصفاً جوياً أو برياً حتى ينتهوا ويخلوا مناطق تجمعهم». وفي ما يخص بعض المعلومات التي ترددت حول عودة أحد الضباط (المفقودين) برتبة مقدم، قال: «أنا اعتقد أن هذه تكهنات ولا يجوز ولا يجب على الصحافة أن تعمل فقط من الشائعات لأنكم تتكلمون عن أرواح وشهداء. أولاً المقدم (المفقود) أمنيتي أن أضحي بنفسي من أجله لكن إلى الآن يعتبر مفقوداً، لأننا لم نر الجثة، ولكن بحسب التقارير والمعرفة الأكيدة، فقد بُلغ والده شخصياً مني أنا إنه مفقود، ولكن شبه شهيد، وأنا أحب أن أطلب بكل وضوح وأدب من كل الصحافة ألا يكبّروا الوضع ولا يأخذوا الشائعات التي ربما تُروّج وأنتم تكتبونها من الجهة الأخرى». وفي رد على سؤال حول طلب المتسللين للصلح من الحكومة السعودية قال: «إنه لم يكن هناك أي تعامل بهذا الخصوص، ونحن نقولها وعلناً الآن الصلح موجود أصلاً إذا صلحوا هم، وكفّوا عن دخول أراضي المملكة». وعن الخسائر لدى المتسللين أوضح الأمير خالد «أن الخسائر عندهم كثيرة وأن هذا ما وضعهم فيه قادتهم فلو أرادوا الحفاظ على الأرواح لكان يجب عليهم ألا يدخلوا حدودنا أما بالنسبة إلى المفقودين فهناك 4 مفقودين». وأشار «إلى وجود مئات من المتسللين ليس كلهم من المخربين، مفيداً أن وزارة الداخلية بالاشتراك المستمر دائماً مع الأمن العسكري في القوات المسلحة يحققون في الموضوع للتفريق بين من دخل لغرض شخصي وبين المخربين حفاظاً على كرامتهم ومكانتهم وأرواحهم». وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران أن القصف سيتواصل حتى إنهاء تجمعات المتسللين إلى حدودنا ويرجعوا إلى الخلف بعشرات الكيلو مترات. وأكد عودة الوضع كما كان مسبقاً، لافتاً النظر إلى أنه «يحق لشعب المملكة العربية السعودية أن يفخر بجيش عبدالله بن عبدالعزيز هذا الجيش الذي يدعمه ويوجهه من خلال الإمكانيات الكبيرة التي حققها لنا قائدنا الأعلى للقوات المسلحة». وحول وجود اتفاق مشترك بين السعودية واليمن لدحر هذه الجماعات، قال: «الاتفاق بين اليمن والمملكة موجود والاتصالات السياسة موجودة والاحترام المتبادل موجود ونؤيد دائماً الحكومة الشرعية وتمنياتنا دائماً بالازدهار لشعب اليمن الشقيق». وفي ما يخص النازحين من الجمهورية اليمنية، أوضح الأمير خالد «أن هذه مسؤولية وزارة الداخلية وتتعامل معها بكل محبة لهم، مع التأكد من أمن المملكة العربية السعودية أما واجب القوات المسلحة فهو تطهير المنطقة التي توفرت ولله الحمد بالوقوف ليل نهار فداء للوطن». وحول دخول بعض المتسللين إلى الأراضي السعودية لاستهداف المنشآت الحيوية في المنطقة، قال: «هذه عصابات تدخل بعض الأحيان ويتم التعامل معها تعاملاً قوياً وشديداً، ولكن دخول واحد أو اثنين هذا من عشرات السنين، وهي تدخل ويتعامل معها الآن حرس الحدود مدعماً من القوات المسلحة والمملكة ولله الحمد آمنة، ومنطقة جازان آمنة ، وجازان ممثلة في أمير منطقتها، ورجال الحكومة الموجودون هنا يتعاملون مع الوضع». واختتم تصريحه بالقول: «إنه في ما يخص عودة الأهالي إلى قراهم فسيتم ذلك متى ما تأكدنا أن مناطقهم المتقدمة آمنة وأن تجمعات العصابات المتسللة والإرهابية غير موجودة، وهذا لا يكون إلا إذا عرفوا أنه لن تتوقف الضربات الجوية إلا بعد أن يعودوا عشرات الكيلو مترات من حدودنا».