اعتبرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على لسان مدير علاقاتها العامة ومتحدثها الرسمي عبدالمحسن القفاري دور الإعلاميين نافعاً لها في تقويم وتطوير أعمالها، مؤكدةً أن اهتمامها بتحسين الصورة الذهنية لها يأتي بعد تحسين واقعها، الذي سيشهد خطوات تطويرية قريباً. وقال القفاري في بيان صحافي أمس، إن التعديلات الجديدة لإدارة الإعلام في الهيئة تؤكد أهمية تفاعل الجهاز مع الإعلام بشقيه المقروء والمرئي، ونقدر اهتمامات الأخوة الإعلاميين بأعمال الجهاز ونعدّه عملاً نافعاً لنا في تقويم وتطوير أعمالنا ومشاركتنا في أداء مهمتنا، مثمناً هذا التكامل النافع الذي يجعله الله سبباً للخير وترسيخ الفضائل، لافتاً إلى العناية بنخب المجتمع ومثقفيه ووسائل الإعلام التي نتطلع إلى التعاون الإيجابي معها لتحقيق رسالتنا السامية. وأضاف: «أُؤكد للجميع في وسائل الإعلام وغيرها أن صدور مسؤولي الهيئة وأبوابها مفتوحة للجميع من منطلق مسؤوليتنا وانتمائنا، راغبين في أن يكون معيارنا الحياد والصدق والموضوعية مع التزامنا بتوفير المعلومات الموثقة المتاحة بكل شفافية وأمانة»، مشيراً إلى أن الجهاز يعد لمشاريع تطويرية ضخمة ستحدث نقلة نوعية في أنشطته، وأن العمل في الجهاز الإعلامي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسابق الزمن لوضع الخطط وبرامج العمل، ورسم الاستراتيجيات، والبدء بمشاريع إعلامية مهمة. وتابع: «نسعى إلى الاعتصام بحبل الله وأن نجتمع ولا نفترق ونوحّد جهودنا تحت قيادتنا لمواجهة الأخطار التي تحدق بأمتنا ومجتمعنا من خارجه وفي داخله، وألا نشغل منابرنا بالتراشق غير البنّاء، وإنما نوجهها إلى البناء وتقوية وحدتنا الوطنية لتستمر بلادنا كما هي قدوة العالم الإسلامي ومحط أنظار المسلمين». وذكر أن التعديلات الإدارية التي أجريت أخيراً جزء من منظومة ترتيب وتطوير شاملة يرعاها الرئيس العام للهيئة، وتستهدف إعزاز وتطوير هذا الجهاز الحيوي، والسعي لتحقيق مصلحة المجتمع بمستوى أداءٍ عالي الجودة يشمل المحافظة على صفاء العقيدة في مجتمعنا وحمايته بما يخل بها من دعوات هدامة أو سحر وشعوذة، إضافة إلى المساهمة في حفظ المجتمع من المؤثرات العقلية الضارة وحماية الأعراض والحضور في الأماكن العامة للمشاركة مع الأجهزة الأخرى بتوفير الأمن بمفهومه الشامل.