أسد آباد (افغانستان)، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل ستة مدنيين على الاقل بينهم نساء واطفال في ضربات عسكرية جوية لقوات حلف شمال الاطلسي شمال شرقي افغانستان، كما افادت السلطات الافغانية وعائلات الضحايا. وتأتي هذه المأساة الجديدة في وقت تقول سلطات كابول باستمرار ان عمليات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة و» الاطلسي» توقع ضحايا بين المدنيين. وقال حاكم ولاية كونار زلماي يوسفزاي للصحافيين ان غارة جوية اصابت مساء الاحد منازل وان «ستة اشخاص بينهم طفلان وامراة، قتلوا» في اقليم واتابور في الولاية. واضاف ان سبعة اطفال وامراة وستة رجال جميعهم مدنيون، أصيبوا بجروح في الاعتداء. وأكدت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة ل»الاطلسي» ان «شيئا ما» حدث في كونار، غير انها رفضت تقديم اي تفاصيل. وشاهد صحافيون في مستشفى اسد آباد المدينة الكبيرة القريبة من موقع الهجوم، امرأة (25 سنة) وطفلاً (14 سنة) ورجلين، مصابين في الغارة. وقال الطفل ذاكر الله: «كنا نياماً حين انهار السقف»، مضيفاً: «لم اعد اتذكر شيئاً لكن قيل لي ان والدي وامي واختي الصغرى قتلوا». وأكدت المرأة المصابة شهيدة ان سقف المنزل انهار. واضافت: « تم انتشالي من الانقاض وهناك اشخاص آخرون كانوا عالقين». وقالت ان السلطات ابلغتها ان تسعة من افراد اسرتها قتلوا او اصيبوا في الغارة. ويأتي ذلك غداة انتقاد الرئيس الافغاني حميد كارزاي الجيش الاميركي لقتله خمسة مدنيين بينهم طفلان وجنين في هجوم شرق افغانستان الاربعاء الماضي. وبعدما تحدث عن مقتل اربعة «متمردين مسلحين» عاد الجيش الاميركي وأقر الخميس، بأن جنوده قتلوا اربعة اشخاص «غير مقاتلين». وبحسب الاممالمتحدة فان 2118 مدنياً قتلوا في 2008. في إسلام آباد، ابلغ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني السناتور الاميركي الزائر جون كيري امس، إن الولاياتالمتحدة لا يتعين أن تضع أي شروط للزيادة الكبيرة المتوقعة في مساعداتها لحليفتها باكستان. ومن المقرر ان تعرض باكستان موقفها بشأن طلب المساعدات لحلفائها وللجهات المانحة في اجتماعات في طوكيو يوم الجمعة المقبل، اذ تأمل في الحصول على مساعدات تراوح بين أربعة وستة بلايين دولار على مدى سنتين. ويتوقع ان تتعهد الولاياتالمتحدة بمساعدات كبيرة على رغم أن الرئيس باراك أوباما قال إن صرف المزيد من المساعدات لباكستان سيعتمد على كيفية تعاملها مع الارهاب. وقال جيلاني لكيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن باكستان تحتاج لمساعدات غير مشروطة. وقال كيري الذي وصل إلى إسلام اباد امس، إن المساعدات الأمريكية تهدف إلى دعم التنمية الاجتماعية. وظهرت الخلافات بين باكستانوالولاياتالمتحدة في الأسبوع الماضي خلال زيارة قام بها المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك والاميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة. وتعترض باكستان على هجمات صاروخية تنفذها طائرات من دون طيار على مناطق في باكستان التي تعتبر ذلك انتهاكاً لسيادتها له نتائج عكسية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقال جيلاني إن العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة يجب ان تبنى على الثقة والاحترام المتبادل.