وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة تهنئة الى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري لمناسبة تشكيل حكومته، أكد فيها أن فرنسا ستبقى الى جانبه لمواجهة التحديات القائمة في لبنان ومنها خصوصاً الإصلاح وتطبيق اتفاقات «باريس - 3». وقال ساركوزي في الرسالة التي وزع نصها القصر الرئاسي الفرنسي، إنه رغب في توجيه «التهاني الحارة والودية» على تشكيل الحكومة الجديدة وفي التعبير للحريري عن «تمنياتي بالنجاح في أداء المهمة العليا» الموكلة إليه. وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية تشكل «تلبية لتطلعات الشعب اللبناني بكل مكوناته» وتندرج كامتداد لانتخابات السابع من حزيران (يونيو) الماضي، وأن «أصدقاء لبنان وفي مقدمهم فرنسا، يرحبون بهذا النبأ الجيد» للبنان والمنطقة. وتابع ساركوزي انه في هذا الظرف «المميز للبنان ولكم شخصياً، تتمالكني فكرة مؤثرة حيال والدكم، رفيق الحريري الذي خلف أثراً عميقاً في ذاكرتنا، باعتباره وطنياً كامل الإخلاص لاستقلال لبنان ووحدته وازدهاره». ولفت الى أن الحكومة الجديدة ستتولى القيام بالإصلاحات «التي طالما ترقبها اللبنانيون والأسرة الدولية» وأن فرنسا الوفية للصداقة التي تربطها بكل اللبنانيين، «تقف الى جانبكم لمواجهة هذه التحديات»، خصوصاً من أجل التطبيق الكامل لاتفاقات «باريس 3». وعبر ساركوزي عن ارتياحه الى انضمام لبنان قريباً الى مجلس الأمن «مما سيتيح لبلدينا العمل معاً بصورة أوثق، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط». وأكد ثقته بأن العلاقات المميزة اللبنانية - الفرنسية باتت «على عتبة انطلاقة جديدة»، داعياً الحريري الى زيارة باريس في الموعد الذي يراه مناسباً. وكذلك، رحب وزير الخارجية برنار كوشنير بتشكيل الحكومة اللبنانية، مشيراً الى أن هذه الحكومة ستكون معنية بضمان الاستقرار والأمن في البلاد وتطبيق الإصلاحات المنصوص عليها في إطار اتفاقات «باريس - 3» ومواصلة تطبيق قرارات الأممالمتحدة ومنها خصوصاً القرار 1701. وأكد أن بوسع الحريري وحكومته الاعتماد على دعم فرنسا الحاسم، وعلى استمرار عملها من أجل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله واستقراره. ولفت من هذا المنطلق الى أن فرنسا تبقى ملتزمة، في إطار القوة الدولية، بحفظ السلام في جنوب لبنان وتجدد دعمها للمحكمة الخاصة من أجل لبنان.