شنت طائرة حربية غارات جوية على بلدة الزنتان الواقعة غرب ليبيا والمتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا أمس (الثلثاء)، في هجوم اتهم مسؤولون الحكومة الموازية التي تسيطر على طرابلس بالمسؤولية عنه. وتعاني ليبيا في انقسام متزايد، إذ تتصارع الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني وحلفاؤها مع فصيل منافس سيطر على العاصمة وشكل حكومة من جانب واحد. وتتفاوض الأممالمتحدة على اتفاق بين الجانبين لمنع انزلاق ليبيا في حرب أهلية أوسع، بعد أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وقال مسؤولون في مطار الزنتان إن الطائرة العسكرية شنت الهجوم واستهدفت المطار في الجبال القريبة من الحدود مع تونس. وقال مطار الزنتان في بيان إن "طائرة حربية شنت غارة جوية على مطار البلدة، فيما كان الركاب على وشك المغادرة وانه تم إلغاء رحلتين جويتين لدواع أمنية". واتهم مسؤولون في الدفاع بحكومة الثني الفصيل المسيطر على طرابلس بشن الهجوم. ولم يصدر رد فوري من السلطات في طرابلس. وبعد أربع سنوات من الإطاحة بالقذافي في انتفاضة دعمها "حلف شمال الأطلسي"، تخشى الحكومات الغربية أن يتفاقم الصراع في ليبيا بين الفصائل المتنافسة على السيطرة والثروة النفطية. وأجج نشر مقطع فيديو يظهر ذبح 21 مصريا بأيدي متشددين مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا المخاوف الدولية بشأن استقرار البلاد. ولم تحقق محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة تقدما ملموسا يذكر، لكن من المتوقع أن يستكمل المفاوضون عملهم هذا الشهر في محاولة لتشكيل حكومة موحدة وإنهاء الخلافات.