طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعدم التنحي والاستمرار في قيادة السفينة الفلسطينية، مشيداً بمواقف الرئيس الفلسطيني الرافضة اسئتناف المفاوضات من دون وقف الاستيطان. وقال إن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً طارئاً بعد غد الخميس في مقر الجامعة برئاسة قطر لبحث ما آلت إليه جهود إحياء عملية السلام وما وصلت إليه من جمود بسبب الممارسات الإسرائيلية الرافضة جهود إحياء عملية السلام وتراجع الدور الأميركي. وقال موسى إنه بعث برسالة إلى عباس قال فيها إن الساحة الفلسطينية لا تحتاج إلى المزيد من الإرباك، و«أقول لك ... لا تتنحى». وأوضح أن الوزراء العرب سيتشاورون بكل صراحة ووضوح لأن ما يجري على الساحة الآن لم يعد مقبولاً. وأعرب عن ثقته بأن اجتماع لجنة المبادرة سيضع النقاط على الحروف إزاء هذا الموضوع، وسيتم إبلاغ الموقف العربي لكل الأطراف المهتمة بالصراع العربي - الإسرائيلي، وكذلك للراعي الأميركي لجهود السلام. وشدَّد على أن إصرار إسرائيل على سياسة الاستيطان سيدمر كل فرص السلام في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن للجانب العربي أن يقبل بسياسة الاستيطان ولا بنتائجها و«نحن نعتبرها كلها غير قانونية وغير مشروعة». وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية 13 دولة عربية هي قطر وسورية ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسعودية والبحرين وتونس والجزائر والمغرب واليمن والسودان، إضافة إلى الجامعة العربية.