بور (السودان) - رويترز - حذرت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) امس الاحد من ان جنوب السودان قد يواجه مجاعة بسبب شح الامطار وزيادة النزاعات القبلية. وقال مسؤولون في الأممالمتحدة في وقت سابق من العام الحالي أن 1.2 مليون شخص على الأقل في المنطقة المتخلفة تنمويا قد يتركوا بلا طعام كاف بعد بداية هزيلة لموسم الامطار. وقالت مسؤولة بارزة في اليونيسف امس الاحد إن ثمة مخاوف الآن من خطر اكبر بعد ضعف هطول الامطار في نهاية موسمها في تشرين الأول (اكتوبر) وبداية تشرين الثاني (نوفمبر). وابلغت نائبة مدير المنظمة الصحفيين هايلد جونسون خلال زيارة لولاية جونقلي المنتجة للنفط بجنوب السودان "هنا الازمة قد تكون موجعة جدا. نحن نرى أن هذه ليست إلا بدايتها." وقالت "اذا لم نتمكن من التعامل مع الموقف بشكل جيد فاننا نتوقع مستويات عالية جدا جدا (للجوع) قد تقترب من حالة الطواريء التي تصبح مجاعة." br / وقالت جونسون إن مستويات هطول الامطار المنخفضة قد تؤثر على المحصول الرئيسي القادم والمتوقع مطلع العام المقبل. واضافت ان زيادة في القتال القبلي قد تسببت في تشرد الكثير من الاسر ومحاصيل ضئيلة ما جعلهم اكثر عرضة للجوع. وزارت جونسون ومسؤولون اخرون باليونيسف مركزا للتغذية في بور عاصمة ولاية جونقلي. ويعتقد أن حوالي ألفي شخص قد لقوا حتفهم في الاشتباكات القبلية هذا العام في الجنوب وبخاصة حول ولاية جونقلي واعالي النيل المتجاورتين. وابلغ حاكم ولاية اعالي النيل قلواك دينق قرنق الصحفيين بأن التوترات القبلية تتزايد مجددا في المنطقة بسبب الانباء عن أن افرادا من قبيلة لو نوير يخططون لدخول منطقة نهر السوباط التابعة لاعدائهم قبيلة جيكاني نوير. وقال "اذا جاءوا باسلحتهم فسيكون هناك صراع اخر."