دعت الأميرة عادلة بنت عبدالله المرأة السعودية التي تمتلك الخبرة العملية الناجحة إلى المبادرة برعاية المبتدئات في مجال العمل الحر من المستفيدات من الصندوق، وذلك بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من التمويل وتحقيق النجاح المأمول في تمكين المرأة اقتصادياً الذي من شأنه رفع الناتج المحلي. وأكدت خلال ملتقى صندوق المئوية الأول للسيدات 2009، أمس، أهمية تشجيع ثقافة الاعتماد على النفس والمساهمة في العمل الحر ودعم أجيال متجددة من السيدات، إضافة إلى تمكين المرأة في قطاع المال والأعمال، مشددة على حرص القيادة السعودية من خلال البرامج التنموية والمشاريع الإستراتيجية على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن. وشددت على ضرورة تشجيع المرأة السعودية على الاستقلالية الاقتصادية وأن تسهم في خلق فرص عمل بدلاًَ من السعي للحصول على وظيفة، مشيرة إلى أن برامج صنوق المئوية توفر فرصاً جيدةً لتوسيع مشاركة المرأة في قطاع الإستثمار، كونها بيئة محفزة ومجالاً واعداً لتطوير قدرات المرأة السعودية وتمكينها في قطاع المال والأعمال، وهو من القطاعات التي برهنت فيه المرأة على وعي إداري واستثماري جيد يؤهلها للتوسع في مجال الإستثمار. من جهتها، كشفت مساعدة المدير العام مديرة المركز الوطني للمبادرة في صندوق المئوية منيرة الغامدي أن الصندوق مول أكثر من 2237 مشروعاً لشباب سعوديين من الجنسين في مختلف المراحل الدراسية في مختلف المجالات الخدمية والتجارية والصناعية والزراعية على مستوى مناطق المملكة كافة، بقيمة 420 مليون ريال، وبلغ متوسط حجم القروض أكثر من 186 ألف ريال. وأوضحت خلال الملتقى، أن الفتيات حصلن على 26 في المئة من هذه القروض، وهي نسبة لا تمثل طموحنا لكنها تدفعنا لمزيد من العمل الجاد والتأكيد المستمر لثقافة العمل الحر وتنمية قطاع الأعمال عن طريق المشاريع الخاصة. وأشارت إلى أن الصندوق يسعى إلى التوسع في تمويل المشاريع من خلال دعم أكثر من 2000 مشروع حتى نهاية العام الحالي، معتمداً في ذلك على الإيرادات والدعم الذي يرد له من مؤسسات القطاعين العام والخاص وفاعلي الخير وكل من يؤمن بالمسؤولية الاجتماعية تجاه وطنه. وحضر الملتقى الذي نظمه صندوق المئوية سيدات أعمال سعوديات وحرم السفراء والمهتمات بالعمل الخيري والاجتماعي، وعقد في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. أما مديرة التقويم الشامل بوزارة التربية والتعليم عميدة المرشدات في منطقة الرياض في صندوق المئوية الدكتورة فايزة أخضر فأوضحت أن العمل التطوعي يختلف في حجمه من مجتمع إلى آخر، بل ربما قد يختلف في المجتمع الواحد نفسه، فبالنسبة لمجتمعنا فقد أظهرت نتائج الاستبيان الوطني الأول أن مفهوم التكافل الاجتماعي كان أكثر حضوراً في القرى والمناطق النائية عنه في المدن الكبرى. وذكرت أن دور المرأة في ثقافة العمل التطوعي أقل بكثير مما هو متوقع، إذ مثلت مشاركة النساء التطوعية 32 في المئة فقط.