قال رئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري ان اندماج شركتي المراعي وهادكو الزراعيتين يعد المرة الأولى التي يتم فيها استحواذ شركة مدرجة لسوق المال السعودية على شركة مدرجة أخرى. ويتم فيها استخدام التصويت الالكتروني عن بعد، مشيراً الى أن هذا دليل نجاح في التصويت، وأن أكثر من 90 في المئة من المصوتين هم من صغار المساهمين الذين يملكون خمسة آلاف سهم أو أقل. وأضاف التويجري في الحفلة التي رعاها امس امير منطقة حائل الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز اننا نعمل حالياً مع شركة السوق المالية السعودية (تداول) على الاستفادة من هذه التجربة الثرية وتطويرها، مضيفاً أن العمل الدؤوب الذي قام به المسؤولون في الشركتين يعطي الاطمئنان بأن المستثمرين في السوق المالية السعودية يدركون أهمية مساهماتهم في بناء الاقتصاد الوطني وأن التصويت عن بعد جزء من برنامج طموح لتطوير السوق المالية السعودية، ويرمي إلى البيئة المناسبة للمستثمر من أجل المساهمة الجادة في بناء الاقتصاد الوطني. واكد ان تبني خادم الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة برنامج إصلاح اقتصادي نجني ثماره الآن، مشدداً على أن «الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية لم يكن لها تأثير ملموس في اقتصادنا المبني على أسس متينة». من جهته، اوضح رئيس مجلس إدارة شركة المراعي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أن الشركة تقوم حالياً بمراجعة خططها، آخذة في الاعتبار انضمام هادكو للمراعي، وهو الأمر الذي يعزز من أهدافها الاستراتيجية بدخول منتجات جديدة وأهمية تطوير قطاع الدواجن، متوقعاً أن تستثمر الشركة فيها مبالغ كبيرة. وقال: «استثمرنا أكثر من 8 بلايين ريال في البنية التحتية ونملك اليوم أكثر من 110 آلاف رأس من الأبقار و7 مجمعات صناعية وأكثر من 3 آلاف ناقلة مبردة تخدم أكثر من 45 ألف مركز توزيع، ويعمل في الشركة أكثر من 14 ألف موظف، وتنتج وتسوق أكثر من 500 منتج وصنف». وقال أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن في كلمته: «إننا لا نحتفل هذا اليوم باندماج شركتين زراعيتين وإنما نحتفل ببناء صرح زراعي صناعي عملاق، سيكون له اثر ايجابي في اقتصاد المملكة بشكل عام واقتصاد حائل بصفة خاصة». وأكد أن هذه المناسبة ستكون رافداً مهماً على مستوى العمل الاقتصادي في المنطقة من خلال تشغيل أبناء وبنات المنطقة ورفع مستوى المعيشة فيها. من جهته، اكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الاستثمار الزراعي يعد أحد المتغيرات في الناتج المحلي، وأن القطاع الزراعي يأتي في مقدم القطاعات الاستثمارية غير النفطية نتيجة لسياسة الدولة في العمل والتخطيط التنموي، الذي كان له الأثر الفاعل في تهيئة بيئة فعالة، ما شجع المستثمرين على الدخول في هذا القطاع والاستثمار في استخدام التقنيات الحديثة، ليتحول من قطاع تقليدي إلى قطاع استثماري يؤثر ويتأثر بالقطاعات الإنتاجية الأخرى.