قال نقيب الصيادين في محافظة كفر الشيخ، شمال مصر، أمس (السبت)، إن 21 صياداً مصرياً احتُجزوا في مدينة مصراتة غرب ليبيا. وفي حديث لوكالة «الأناضول»، قال أحمد نصار إن «21 صيادياً مصرياً من المحافظة، كانوا يعملون في ليبيا تم احتجازهم من جانب جماعة «فجر ليبيا» المسلحة (موالية لحكومة طرابلس المدعومة من المؤتمر الوطني العام) منذ 3 أشهر، وانقطع التواصل بين الصيادين وذويهم منذ 4 أيام، ولا يُعرف عنهم شيئاً». وحول عدم الإعلان عن احتجازهم وقت الواقعة، أوضح نصار: «كان هناك حرص ألا نضخّم الموضوع، خاصة وأنهم حصلوا على وعود من هذه الجماعة المسلحة بإعادتهم إلى مصر، وكان هناك حالات لصيادين مصريين قبل هذه الواقعة، عادوا إلى مصر بعد حصولهم على وعود مماثلة». وبشأن ملابسات احتجاز الصياديين المصريين، أوضح نصار أنه «بعد احتجاز الصيادين المصريين في مصراته (غرب ليبيا) منذ 3 أشهر، تم نقلهم إلى طرابلس (العاصمة)، ثم اعيدوا لمصراته مرة أخرى، ومنذ 4 أيام انقطع التواصل بين الصيادين وذويهم». ولفت نقيب صيادي كفر الشيخ إلى أنه «أخطر (السبت) وزارة الخارجية المصرية بخصوص الواقعة، قبيل توجّه مجموعة من الأهالي إلى وزارة الخارجية، اليوم (الأحد)، للقاء المسؤولين». وأشار إلى أن «الصيادين المحتجزين المصريين في ليبيا منهم 15 صياداً من قرية برج المغيزل بكفر الشيخ و6 من قريتي الجزيرة الخضراء والسكري بكفر الشيخ أيضاً». وحتى الساعة (21:00 ت غ) لم يصدر تعقيب من الحكومة المصرية بشأن هؤلاء الصيادين. وسبق أن احتُجز صيادين مصريين خلال الأشهر الماضية، وتدخلت السلطات المصرية لحل أزمتهم، وكان آخرها في أوائل شهر كانون الأول (يناير) الماضي، عقب انقطاع الاتصال ب300 صياداً مصرياً من قريتي برج مغيزل والسكري عائدين بحراً من ليبيا، جراء الطقس السيء، وهي الحادثة التي تم حلها وعادوا في التاسع من الشهر الماضي. وتعاني مصراته، مثل مدن ليبية عديدة، من فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في محاولة لحسم صراع على السلطة.