لندن - أ ف ب - دعا نجل شاه ايران رضا بهلوي الذي يعيش في المنفى في الولاياتالمتحدة الى العصيان المدني أمس، الى قلب النظام الايراني، معتبراً ان التدخل العسكري الأجنبي لن يكون «شرعياً على الإطلاق». وقال لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن «نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والأنظمة العسكرية في اميركا اللاتينية او الاتحاد السوفياتي السابق، أتت كلها من شعوب تلك الدول». وتابع: «كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا مساعدة الخارج. لكن الأمر ليس تدخل جيش احتلال لقلب النظام، حيث لا أرى كيف يكون الأمر شرعياً بأي شكل كان». واعتبر بهلوي الذي غادر إيران قبل سنة فقط، على مغادرة والده الشاه محمد رضا بهلوي خلال الثورة الإسلامية عام 1979، ان «التغيير يجب ان يحدث في ايران من خلال العصيان المدني واللاعنف، اذ لا نستطيع تغيير الأمور بأي ثمن. ومهما حصل يجب ان ينبثق ذلك من ارادة الشعب». ورأى بهلوي ان «مكونات التغيير بلغ نقطة الغليان تقريباً، على رغم المحاولات القمعية للنظام، علماً ان التهديد النابع من شعبه هو وسيلة الضغط الوحيدة التي تهم النظام، خصوصاً في الملف النووي، وهو أكثر تأثيراً من النقاشات الديبلوماسية التي لا نهاية لها والتي ستبوء بالفشل». لكنه لفت الى ان المجتمع الدولي لديه دور يلعبه، وقال: «حين يرفع المتظاهرون يافطات بالانكليزية في شوارع طهران، ليس ذلك من أجل تحسين لغتهم، بل لتوجيه الرسالة الى العالم الخارجي». وأضاف: «في حال امتنع الغرب عن دعم المتظاهرين يستحسن حينها رفع الراية البيضاء أمام التهديد النووي. لدينا فرصة سانحة»، معتبراَ ان المسألة باتت بالنسبة الى الاسرائيليين «بمثابة حياة او موت». وطالب بهلوي بعقوبات متعددة الأطراف في حال انعدام الاتفاق في الأممالمتحدة. وقال: «نحتاج الى عقوبات ذكية لإضعاف النظام وقياداته ولا تؤثر على الشعب.