ساو باولو - أ ف ب - يحل «الامير الصغير»، المسافر بين المجرات، الذي اسعد كثيرين من الاطفال في العالم، زائراً على البرازيل في اطار معرض تكريمي لمؤلف الكتاب الفرنسي الراحل انطوان دو سانت - ايكزوبيري. ويقام المعرض في متحف «أو سي أ» في ساو باولو وهو يلقي الضوء على الأسفار والدروس المستخلصة من الشخصية التي ابتكرها الكاتب الفرنسي ونشرت للمرة الاولى عام 1943 في نيويورك، أي قبل عام على وفاته عن 44 سنة. ويضم المعرض ايضاً مجسماً بالحجم الطبيعي لطائرة سانت - ايكزوبيري التي تحطمت في الصحراء الليبية، وبناء جزئي لكوكب «الامير الصغير». ولم ينس منظمو المعرض الوردة العزيزة على قلب الامير، واستخدموا تقنية ثلاثية الأبعاد لبث دوران الكويكبات التي تظهر في الكتاب الشهير الذي صدر منه ثمانون مليون نسخة في 180 لغة ولهجة محكية. ويمكن ملاحظة تعاطف زائري المعرض البرازيليين مع هذه الشخصية البسيطة التي تكشف حسنات الضعف ومكامنها لدى الانسان. ويدخل هذا المعرض في اطار نشاطات سنة فرنسا في البرازيل التي تنتهي بحلول 15 تشرين الثاني (نوفمبر) وشهدت تنظيم مئات التظاهرات الثقافية خلالها من اجل تكريم الكاتب - الطيار الذي ابتكر هذه الشخصية. إضافة الى اعماله الأدبية، يلقى انطوان دو سانت - اكزوبيري شهرة في البرازيل كونه طياراً في البريد الجوي وهي الخدمة الأولى لنقل البريد جواً الى المنطقة. وتبث في المعرض افلام من الارشيف تظهر الطائرات ذات السطحين التي تعود الى تلك الحقبة والمزودة بمحركات ذات قوة دفع ضعيفة بالكاد كانت تخوّلها اجتياز سلسلة جبال الانديز المغطاة بالثلوج. وتشهد هذه الطائرات على حقبة غامر فيها الطيارون بحياتهم باستمرار من أجل الإبقاء على صلة الوصل بين أوروبا وأميركا اللاتينية. وقالت مسؤولة المعرض ان «البرازيليين معجبون جداً بانطوان دو سانت - ايكزوبيري الذي يعتبرونه بطلاً او بالاحرى بطلاً خارقاً». ولقي انطوان دو سانت ايكزوبيري الكاتب والطيار الفرنسي الأشهر، حتفه حين تحطمت طائرته في البحر الابيض المتوسط قبالة مرسيليا خلال مهمة استطلاعية خلال الحرب العالمية الثانية.