بغداد - رويترز - دعت مفوضية الانتخابات امس الى ارجاء الاقتراع المقرر في كانون الثاني (يناير) الى شباط (فبراير) بعد فشل البرلمان ثانية في الاتفاق على القانون المنظم للتصويت. وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري: «اذا أصرّ البرلمان على إجراء الانتخابات في الموعد المقرر في 16 كانون الثاني لن تضمن المفوضية اجراء الاقتراع وفق المعايير الدولية نظراً لضيق وقت التحضير». وقال الحيدري لوكالة «رويترز»عملية تأخير إقرار قانون الانتخابات وضعنا في موقف لا نحسد عليه». وأضاف: «تأخير إقرار القانون وإصرار القادة السياسيين على عدم تأجيل الانتخابات سيجعلنا نلغي بعض الاجراءات» ما قد يجعلها «غير كاملة ولا تطابق المعايير الدولية». ويمكن ان يؤثر تأجيل موعد الانتخابات في خطط الولاياتالمتحدة العسكرية لانهاء العمليات القتالية في آب (أغسطس) 2010 وسحب كل القوات الاميركية عدا 50 ألف جندي من العراق بحلول أيلول (سبتمبر). ويريد القائد الاميركي الجنرال راي اوديرنو الاحتفاظ بتواجد قوي في العراق لستين يوماً بعد الانتخابات. وستكون هذه الفترة حاسمة في تحديد ما اذا كان البلد في طريقه الى استقرار اكبر او سينحدر مجدداً الى الفوضى. ودستورياً يجب ان تجرى الانتخابات بحلول نهاية الشهر الاول من 2010. غير ان اجراء الانتخابات في الاسبوع الاخير من الشهر غير مناسب للغالبية الشيعية في العراق لتزامنه مع اربعينية الامام الحسين.