قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، إن مجالس المناطق والمجالس المحلية والبلدية أصبحت أكثر نضجاً، «ومن المهم تعزيز ذلك النضج من خلال برنامج زمني محدد وعلى مدى خمس سنوات لا أكثر، بحيث يتزامن تطوير آليات الإدارة المحلية مع مشروع متكامل لتطوير أداء أجهزة المناطق وتحويلها من جهات تنفيذية فقط، إلى مؤسسات قادرة، تخطط وتنفذ وتتابع، وتطوير استيعاب وقدرات المجتمعات المحلية للمشاركة والتفاعل مع هذه المؤسسات ودعم انجازاتها». وشدد على أهمية تطوير القدرات الإدارية لمديري ومسؤولي الأجهزة الحكومية في المناطق والمحافظات، وتوسيع مداركهم بتمكينهم من الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في مجالات التنمية المحلية والخدمات العامة، إضافة إلى تطوير ثقافة المواطن في ما يتعلق بارتباطه بالأجهزة الحكومية والتفاعل مع برامجها وخدماتها وجعله شريكاً فاعلاً في عملية التنمية المحلية. وأشار إلى أهمية التركيز على تطوير مؤسسات المناطق للقيام بمهام اكبر في عملية التنمية المحلية، «خصوصاً في ظل المرحلة المواتية التي تمر بها المملكة، والتي من أهم عناصرها الإرادة السياسية في ظل التوجه الجاد من قيادة الدولة لدفع الإصلاح الإداري لمستويات أعلى، وتطبيق آليات جديدة في العمل الحكومي وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية». وتطرق الأمير سلطان إلى تجربة الهيئة العامة للسياحة والآثار، منوهاً بما تميزت به في مجال الشراكة والتكامل مع القطاعين العام والخاص، وتطبيق نهج اللامركزية بتحويل متدرج للمسؤوليات للمجالس والأجهزة السياحية التي تم تأسيسها في المناطق. وأشار إلى أن الهيئة كلفت بالإشراف على قطاع اقتصادي كبير متعدد الأهداف، «ولذا تتداخل مجالات عمل الهيئة مع عدد كبير من الأطراف الرسمية والاجتماعية، كما تتعامل مع جميع مناطق المملكة ومؤسساتها المحلية... لذلك تصلح أن تكون مثالاً لبناء مؤسسة عامة عملت على محاكاة متطلبات العصر، وتطبيق منظومة من المعايير المهنية العالية».