أوصى قادة تربويون بضرورة إكمال البرامج والمشاريع التعليمية الرائدة والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتي يأتي في مقدمها مشروع «المدارس الرائدة»، مشيرين إلى أن الإجراءات الحكيمة والراقية والمتبعة من قبل الوزارة ستسهم في تطوير تلك البرامج. وشددوا خلال ختام فعاليات ملتقى رؤساء فرق المدارس الرائدة على مستوى السعودية أمس في جدة على أهمية التوسع في برنامج «المدارس الرائدة»، وإضافة بعض الإدارات التعليمية السعودية لتطبيق البرنامج بها حسب الطلبات الواردة من المناطق والمحافظات، موضحين أن التوسع يكون من خلال زيادة عدد المدارس المطبقة للبرنامج. من جانبه، أكد مساعد المدير العام للإشراف في وزارة التربية والتعليم سالم عبدالعزيز الغامدي توجه القيادة في الوزارة إلى إكمال البرامج والمشاريع التي تنفذ منذ سنوات عدة، موضحاً أن برنامج «المدارس الرائدة» يقع ضمن تلك البرامج. ومتوقعاً أن يتم البدء خلال الفصل الدراسي الثاني المقبل في التوسع في برنامج الرائدة على مستوى إدارات التربية والتعليم من طريق سبع إدارات أخرى لتطبيق البرنامج بها حسب الطلبات الواردة من المناطق والمحافظات التي تتطلع لذلك. وأوضح أن التوسع سيكون أيضاً من خلال زيادة عدد المدارس داخل الإدارات وما لا يقل عن 50 في المئة من إجمالي عدد المدارس التي تطبق البرنامج حالياً، مشيراً إلى أن المدارس الرائدة تشمل مكونات التربية الحديثة ما يجعلها نواةً فاعلةً لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم والذي يُعلق عليه آمال وتطلعات للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في التعليم في أقرب وقت.بدوره، أكد المشرف العام للإدارة التربوية بالوزارة الدكتور خالد الداود أن ما تم بحثه خلال الملتقى والتوصل إليه من قبل المشاركين سوف تُعاد صياغته على شكل توصيات، والرفع بها للجهة العليا في الوزارة لاعتمادها، مقدماً شكره لإدارة التربية والتعليم في جدة واللجان المنظمة كافة والتي عملت بشكل دؤوب طيلة أيام الملتقى، معتبراً إياها نقطة انطلاقة جديدة لبرنامج الرائدة على مستوى السعودية. يشار إلى أن اليوم الأخير من فعاليات الملتقى شهد حلقة نقاش حول «تحديد الأدوار والمسؤوليات» قدمها مساعد المدير العام للإشراف أكد فيها أن الأدوار المنوطة بالفريق الإشرافي تتمثل في جهة الاختصاص بالمدارس الرائدة في الإدارة، وتمكن من القيادة المدرسية وبيت الخبرة للمدارس الرائدة وبرامج التنمية المهنية على مستوى الإدارة ومنح الاعتمادية للمدارس الرائدة وتجديد وإلغاء الاعتمادية، إضافةً إلى نشر مفاهيم الرائدة في الوسط التربوي والتقويم العام للمدارس الرائدة في الإدارة.