وجهت أمانة الأحساء إنذارات إلى أصحاب 150 استراحة تقام فيها حفلات ومناسبات الزواج والخطوبة، والتي تفتقر إلى اشتراطات السلامة، مهددة بإغلاقها «ما لم يتم التقيد بإنفاذ الاشتراطات والتعليمات التي حددتها الأمانة». وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن «الأمانة تعمل على توزيع إشعارات إغلاق للاستراحات التي تقام فيها الحفلات والمناسبات ،وتفتقر إلى اشتراطات السلامة، مع منحها مهلة إلى نهاية شهر ذي الحجة من العام الجاري، للتقيد والالتزام في تطبيق الاشتراطات والضوابط العامة للاستراحات المحددة مسبقاً، من قبل الأمانة، بالتنسيق مع الجهات المختصة». وتتضمن تلك الاشتراطات «وجود صك الملكية أو عقد الإيجار، وكذلك وجود مخطط معتمد من مكتب هندسي، يوضح الموقع العام والحدود والأبعاد والمساحة، ومخطط آخر يوضح المباني القائمة ومساحتها واستخدامها، وتقرير من مكتب هندسي معتمد، يتضمن سلامة المباني القائمة إنشائياً، إضافة إلى عدد من الاشتراطات الأخرى، مثل: أن لا تقل مساحة العقار المخصص للاستراحة عن ثلاثة ألاف متر مربع، إنشاء صندوق خرساني مصب (بيارة) في حال عدم وجوده داخل الاستراحة، لتجميع مخرجات مياه الصرف الصحي، عدم تصريف المياه الملوثة إلى مصارف هيئة الري والصرف، وتجهيز مواقف في الاستراحة، بتغطية المصرف المقابل إلى الاستراحة بحسب المواصفات الفنية، وتطبيق واستخدام الفلترة لبرك السباحة، وتطبيق نظام الري الحديث على جميع المزروعات داخل الاستراحة، والمحافظة على نظافة وسلامة مرافق المشروع، وتكليف أحد المقاولين لنقل المخلفات، مع توفير حاويات خاصة والتعاقد على نقلها، والتعهد بعدم الاعتراض على أي مشاريع حيوانية أو زراعية قريبة من الاستراحة، مع عدم إنشاء مشروع حيواني في الاستراحة على نطاق تجاري، وعدم رمي مخلفات الاستراحة خارجها بشكل عشوائي، والالتزام بوضع حاويات خاصة لجمع مخلفات الاستراحة في المخططات المعتمدة من جانب وزارة الزراعة، وعدم المطالبة بفرز الجزء المقام عليه الاستراحة بصك مستقل مستقبلاً، وضع عداد على بئر الماء، وعمل إحداثيات للبئر، ووجود عقد مبرم مع إحدى الشركات للقيام بعملية شفط البيارة في الموقع، وعمل مخطط سلامة يُوضح فيه وسائل السلامة والإطفاء ومخارج الطوارئ، على أن يتم درسه واعتماده من قبل إدارة الدفاع المدني». وفيما يقدر عدد الاستراحات في الأحساء بأكثر من 150، فإن العدد الذي يستحق التأجير والتصنيف الممتاز يقل عن ذلك الرقم بكثير، وتتهم هذه الاستراحات بعدم التقيد بشروط الجهات المختصة، وأبرزها سلامة المرافق والهدر المائي، والتي أكدتها دراسة عن أضرار انتشار الاستراحات الخاصة داخل مزارع محافظة الأحساء، لكونها تسببت في هدر كميات ضخمة من المياه، ما أدى إلى نضوب نحو 150 عيناً من المحافظة خلال 20 عاماً. وأوصت الدراسة بضرورة «الالتفات إلى العيون المتبقية، واستثمارها في إقامة منتجع صحي، يضم قرية سياحية ومركزاً للعلاج الطبي، تتوفر فيه المتطلبات السياحية والعلاجية». وكانت دراسات حددت عدد العيون في الأحساء عام 1984، بنحو 195 عيناً، منها 55 تتدفق مياهها ذاتياً طوال العام، وفي عام 1987 توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون، فيما نضبت آخر عين في عام 1996، ولم يتبق الآن في الأحساء سوى سبع عيون فقط، أضحت مهددة هي الأخرى بالنضوب.