بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في عمان امس الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تواجه إطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية. وقال بيان للديوان الملكي ان العاهل الاردني اكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحرك سريع وفاعل لضمان عدم إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، وطالب بدعم السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، لافتاً الى أهمية الدور الأوروبي، خصوصاً البريطاني، في مساعي السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة شرطه الرئيس. وحذر من خطورة الاجراءات الآحادية الاسرائيلية، خصوصاً بناء المستوطنات وتهويد القدس والأماكن المقدسة فيها، داعياً المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لوقف هذه الإجراءات. والتقى ميليباند المبعوث الاميركي جورج ميتشل وسط حراك أميركي - أوروبي على خلفية الصدمة التي تلقتها العواصم العربية من الموقف الاميركي الذي بات يضغط على الجانب الفلسطيني للحصول على موافقة لاطلاق المفاوضات مع اسرائيل من دون وقف الاستيطان في القدسالشرقية. وكان العاهل الاردني اجتمع اول من امس مع ميتشيل وذكرّه بالتزامات الرئيس باراك أوباما في اجتماعات الاممالمتحدة ووعده بإقامة دولة فلسطينية ولعب دور فاعل لتحريك مسار السلام. من جانبه، عقد الوزير البريطاني مؤتمراً صحافياً أكد فيها ان المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية «غير شرعية وتعيق تقدم السلام وتتحدى مشاعر الفلسطينيين ونطالب بإزالتها». وأضاف: «نمو المستوطنات جاء نتيجة غياب المفاوضات في شأن الحدود لان كل ما جرى كان مفاوضات أمنية».