بما أنهم توارثوا عن أجدادهم أمثالاً محفزة للاستعداد المبكر للزواج ومنها «لا همّ إلا هم العرس»، ابتدع عدد من عرسان الصيف المقبل في منطقة الباحة أساليب وآليات تمكنهم من تسريع ترتيبهم في قائمة القروض والفوز بالأولوية، منها إحضار بطاقات دعوات الزفاف محدد فيها مواعيد وهمية، إضافة إلى تأمين عقود مصدقة من قصور الأفراح تؤكد حجز الصالة لليلة العمر. ودفعت أزمة الازدحام وتأخر قروض الزواج المقدمة من بنك التسليف أحد الشبان إلى تحصيل تقرير طبي يؤكد حاجته إلى الزواج لمعاناته من حال شبق نادرة، ويوصي طبيبه من خلال التقرير بسرعة تزويجه. ويرى الشاب فهد الغامدي أن الزواج في منطقة قبلية لها أعرافها كلفته مرهقةعلى كاهل الشاب، ما يستدعي الاستعانة بالقروض الميسرة، خصوصاً أنه موظف بنظام التعاقد بمرتب مقطوع لا يزيد على أربعة آلاف ريال، مرجعاً مسارعته إلى تحديد الزواج في نهاية شهر رجب المقبل إلى ضخامة مبلغ الدعم الذي ضخته الدولة من موازنة العام الحالي لفروع بنك التسليف. ويضيف أن تأخر تسلم القرض عن الشهرين المقبلين سيوقعه في حرج مع أهل العروس، ويدفعه للاستدانة أو التورق، واصفاً تعطيل صرف القروض في حينها بعرقلة أهداف الدولة وتجميد لمقاصدها من اعتماد قروض الزواج. ويذهب الشاب حاتم الغامدي إلى أنه مضطر لتأخير زفافه إلى أجل غير مسمى على رغم أنه تم تحديد موعد مسبق للزواج، إلا أن تأخر استلام القرض يحول بينه وبين إتمام مراسم الزفاف، مطالباً المسؤولين عن بنك التسليف باتخاذ مبادرة عاجلة لصرف قروض العرسان الموثقة مواعيدهم ببطاقات الدعوة وعقود قصور الأفراح. ويعوّل الشاب (ح غ ) على تقرير طبي يؤكد معاناته من حالة شبق تحتّم على أسرته التسريع بزواجه، كون تأخير الزواج مدعاة لوقوعه في إثم أو ارتكاب مخالفات شرعية.