اللجنة الضخمة التي أعلن الرئيس العام عن تشكيلها برئاسة الأمير نواف تشكّل «الأمل» والمستقبل لكل باحث عن رياضة وطن، وكرة قدم «نظيفة» و«صحيحة» تدار على الأساس العلمي... وعلى التكوين الصحيح والتسلسل المنهجي الذي يبدأ بالقاعدة... وينتهي بالهرم، اللجنة قد يعتبرها البعض «طوق نجاة» للكرة السعودية، وربما تكون كذلك خصوصاً وهي تجمع العديد من الخبرات الإدارية والفنية التي لها باع وخبرة طويلة، وتجمع الجانب العلمي في عدد من المجالات المتعلقة بالمسيرة الرياضية. والمهم ليس فقط النتائج التي ستتوصل إليها، ولكن الأهم هو كيف ستتم آلية تطبيقها، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية للتفعيل، ومواجهة بعض «المتضررين» من التطبيق من بعض الأندية والمنتمين، ومن ثم الدعم الكامل للعمل وقبل ذلك وبعده الصبر، لأن العمل المنهجي والعلمي لا يمكن أن يؤتي ثماره من دون الصبر على الخطط الطويلة، وهي وحدها التي تدوم لوقت طويل. ما حدث من الخبير القدير خالد بن عبدالله في أكاديمية الأهلي نموذج للقدرة على النجاح الطويل عند وجود الإرادة والتصميم والفكر والمادة، وما تحقيق ناشئي الأهلي خريجي الأكاديمية بطولة كأس الاتحاد في غياب عدد كبير جداً من اللاعبين يصل إلى فريق، إلا دليل بعد مضي حوالى الخمس سنوات على أن العمل العلمي والصبر لا بد أن يؤتي ثماره بالنتائج على أرض الواقع. وهنا نعترف بأن أهم مقومات نجاح اللجنة - الصبر - نفتقده بغالبيتنا كمجتمع سعودي أولاً، ورياضي ثانياً بمختلف أطيافه. وعلى ذكر الصبر لا بد لي من الوقوف عند ما يحدث في الفريق النصراوي من خطوات كبيرة نحو إعادة «العالمي» لمكانته المعهودة، والجهود الملموسة من الرئيس فيصل بن تركي، والتي على رغم تحفظ البعض إلا أنها غيّرت شكل الفريق في شهور معدودة، تحتاج إلى استكمال العمل الموجود والصبر عليه للمواسم المقبلة حتى يتحقق الهدف المنشود، لا أن نجد من ينهش في العمل الكبير تارة على مستوى القاعدة واستغلال شغف وحب الجماهير «العجيب» للعالمي تارة، ومن الأعلى وعلى مستوى شرفي تارة أخرى. وبالحديث عن النصر أجدني مضطراً للتطرق لما حدث بين القريني والموينع اللذين سبق لي العمل معهما عن قرب وأعتبرهما من خيرة الإداريين واللاعبين الذين يتمتعون بفكر ووعي كبيرين، وأجزم بأن الدور الآن على الرئيس الواعي ليجمعهما ويفوّت الفرصة على أصحاب المصالح الخاصة والذين نهشوا في الجسد الأصفر طويلاً، وليقيني أن مصلحة النصر هي هَمُّ وهدف القريني والموينع، وأن عودة النصر للمنافسة الفعلية، هي في مصلحة الكرة والمنافسة المحلية. [email protected]