أكد السفير السعودي في بيروت علي عسيري أن ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين في شأن الجماعات المتطرفة واستهدافها السعوديين الموجودين في لبنان، أمر لا يمكن تأكيده أو نفيه، عازياً ذلك إلى كونها أنباء صادرة عن جهة غير سعودية، موضحاً أن السفارة في تواصل دائم مع المواطنين، وأنها على استعداد للتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن تواجه السعوديين. وقال عسيري في حديث إلى «الحياة»: «السفارة السعودية في لبنان تحرص على التواصل مع رعاياها والاطمئنان عليهم، وتذليل أية صعوبات يمكن أن تواجههم، كما يوجد لدينا قسم يعمل على مدار الساعة تأهباً لأي ظرف». وطالب السعوديين بتجنّب المناطق النائية أو الذهاب إلى مناطق مشبوهة، مشدداً على ضرورة بقائهم في الأماكن التي يتوافر فيها الأمن داخل بيروت، مضيفاً: «ندعو المواطن إلى التواصل مع السفارة فور وصوله، وفي حال الرغبة باستئجار مركبة فعليه أن يستأجرها من الوكالات المعتمدة من المطار، فبعض مركبات الأجرة غير نظامية وقد تكون مشبوهة». وتناقلت وسائل إعلام تحذير وكالة الاستخبارات الألمانية، الذي كشف عن أن عدداً من التنظيمات المتطرفة، ومن ضمنها تنظيما «داعش»، و«جبهة النصرة»، يخططون لخطف سياح خليجيين من بيروت وعمَّان وبعض الأراضي المصرية. وبحسب التقرير الذي نقلته وسائل إعلام ألمانية أول من أمس، فإن الجماعات الإرهابية تنوي أن تستهدف بشكل رئيس السياح الخليجيين، وخصوصاً السعوديين، نظراً إلى دور المملكة في التحالف الدولي الذي يحارب «داعش» والجماعات المتطرفة في سورية والعراق، محذرة، بحسب المعلومات التي رصدتها، من أنه ستكون هناك «إعدامات مروعة» للخليجيين الذين سيخطفون في لبنان أو سورية أو العراق أو مصر، على غرار ما حدث للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدم حرقاً.