بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تطورات القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل، في وقت كشفت مصادر فلسطينية في دمشق ل «الحياة» ان حركة «حماس» تلقت ورقة خطية من مصر تتضمن اقتراحات ب «تشكيل لجنة مشتركة» تختص بتنفيذ ما يتم التوافق عليه في حوار القاهرة. وأضافت ان حكومة عباس ستكون «المظلة السياسية» للجنة التي ستكلف الإعداد للانتخابات المقبلة والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة. (راجع ص 4) واوضحت المصادر ان مصر بعثت في التاسع من الشهر الجاري بورقة خطية الى «حماس» تتضمن اقتراحات لتشكيل اللجنة. وحسب الورقة التي اطلعت «الحياة» على نصها، فإن اللجنة ستُشكل من «فتح» و «حماس» و «الجهاد الاسلامي» والجبهتين «الشعبية» و «الديموقراطية» و «أي عناصر اخرى يتم الاتفاق عليها»، وستكون حكومة الرئيس عباس «المظلة السياسية والغطاء المالي لها». وتقترح الورقة ان تكون اللجنة «اطاراً تنفيذياً ليست لديه اي التزامات او استحقاقات سياسية، وان تبدأ عملها فور توقيع اتفاق المصالحة، وان ينتهي بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة». وتضيف ان مهمات اللجنة تشمل تنفيذ اتفاق القاهرة في مجال الإعداد للانتخابات وإعادة بناء أجهزة الأمن والإشراف على عمليات إعادة إعمار غزة. من جانبها، تدرس قيادة «حماس» الاقتراحات المصرية لترد عليها خلال جلسة الحوار المقبلة في 26 الجاري. غير ان «مرجعية اللجنة» يتوقع ان تتسبب بخلافات، خصوصاً أن المقترح المصري يعتبر ان «حكومة عباس» هي المرجعية، فيما اكدت مصادر في «حماس» ل «الحياة» انه في حال التوافق على تشكيل لجنة، فإن الحركة ستصر على ان تكون «أعلى من الحكومتين بحيث تقود الحوار وتشرف على إعادة الإعمار»، إضافة إلى ضرورة ان تتضمن الورقة المصرية التأكيد على وحدة القطاع والضفة وإعادة احياء منظمة التحرير الفلسطينية. في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس عباس في تطورات القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، كما ناقشا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبدالله استقبل عباس في قصره في الرياض في حضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، كما استقبل قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني.