كشفت وزارة الصحة عن تهاون بعض المرافق الصحية وعدم التزامها بما سبق أن أصدرته حول علاج المصابين بأنفلونزا الخنازير H1N1، وسرعة تقديم العلاج اللازم لهم، مؤكدة أهمية الالتزام بالتوجيهات السامية التي تقضي بعلاج جميع المرضى على نفقة الدولة من دون أي تأخير. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أصدرته أمس، أنها تأكدت من وجود مخالفات وتهاون في تنفيذ القرارات من خلال متابعات وجولات تفتيشية أجرتها، مشيرة إلى أنه تم تخصيص رقمي فاكس (2124196/01) و(4028941/01) لاستقبال بلاغات وشكاوى المواطنين والمقيمين عن أية مؤسسة صحية حكومية أو خاصة تتقاعس في علاج المرضى المصابين بفيروس H1N1. وفي سياق متصل، أكد وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش في حديث لصحيفة نيويورك تايمز، أنه لن يتم منع أي حاج يصل إلى الأراضي السعودية غير مطعم أو كان عمره مخالفاً للأعمار المسموح بها، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات الصحية في تلك الدول، «ولكن في الوقت نفسه نشترط على جميع الدول التي يفد منها الحجاج ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لرعاياهم الراغبين في أداء الحج وإعطائهم جرعة من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير قبل أسبوعين من قدومهم للحج في حال توافره، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط أخيراً في القاهرة». وأشار إلى أن الوزارة استعانت منذ وقت مبكر بخبراء من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض في الولاياتالمتحدة الأميركية للمساهمة في وضع الخطط الوقائية، إضافة إلى وضع برامج للترصد الوبائي ومتابعة المرض خلال موسم الحج، سعياً للخروج بموسم حج آمن صحياً وخال من الأمراض والأوبئة.