قالت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً أمس (الأربعاء) إنها بدأت السحب من احتياطيات القمح الاستراتيجية لتوفير إمدادات الخبز والتغلب على ما وصفته بأزمة دقيق. وتعمل الحكومة من شرق البلاد بعدما فرت من العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مجموعة تعرف باسم "فجر ليبيا" وتدعم حكومة منافسة لا تعترف بها القوى العالمية. وتسبب القتال الدائر بين مجموعات مسلحة موالية للطرفين في تعطيل صادرات نفطية، وأيضاً واردات السلع عبر الطرق البرية والسفن. وقال تجار أوروبيون أمس إن المؤسسة الحكومية المسؤولة عن مشتريات القمح في البلاد لم تشتر أي كميات في مناقصة دولية طرحتها لشراء 50 ألف طن من قمح الطحين بسبب مشكلات في السداد ناجمة عن الاضطرابات السياسية. وتوقف العمل في بعض الموانئ مثل بنغازي الذي يمد أنحاء كثيرة في شرق البلاد بالقمح وسلع أخرى جراء القتال. وانخفضت الكميات في موانئ أخرى مثل مصراتة أيضاً. وقالت وزارة الاقتصاد والصناعة في بيان إنها تطمئن المواطنين بأنها ستتغلب على أزمة الدقيق في ليبيا بعدما قررت السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية. وأضافت أنها ستوزع ما يزيد عن 200 ألف كيس من الدقيق. ولا يوجد ما يشير إلى نقص الخبز في ليبيا، لكن البلاد تعاني من الاستهلاك الزائد عن الحد للخبز المدعم، إذ يذهب البعض مرات عدة في اليوم للشراء، ويرفضون شراء الخبز الذي مضى على إنتاجه أكثر من ساعة. لكن في الأسابيع الماضية أغلقت بعض المخابز في طرابلسوبنغازي أبوابها أو خفضت إنتاجها.