حرص كنديون على حضور معرض التراث السعودي في مدينة وينيبق في مقاطعة مانيتوبا الكندية الذي نظمه نادي الطلبة السعوديين، ليرتدوا الشمغ والثياب السعودية، والمشاركة في رقصة العرضة والمزمار، والتعرف على ثقافة المملكة عن قرب. واشتمل المعرض على جناح للكتيبات الإسلامية الذي وجد اقبالاً كبيراً من الزوار للتعرف بمبادئ الاسلام السمحة والحصول على نسخ مجانية من الكتيبات التعريفية والتثقيفية بلغات مختلفة، وركن الخط الذي وزع بطاقات على الزائرين كُتِبت عليها أسماوهم باللغه العربية، وتناول عدد من الأطباق السعودية المختلفة، والفنون الشعبية التي تمثلت في العرضة السعودية والمزمار وشارك فيها كنديون، ورسم الأطفال لوحة رائعة عنوانها: «كرم الضيافة العربية»، إضافة إلى تجربة نقش الحناء على أيدي الزائرات. وأوضح المهندس رئيس النادي السعودي في مدينة وينيبيق عزام قاري، أن المعرض يعتبر الأول للنادي في المقاطعة، إذ إن تجربته رائعة شارك فيها المبتعثون والمبتعثات في جامعة مانيتوبا وجامعة وينيبيق وأقيم في إحدى صالات الجامعة الأخيرة، مشيراً إلى أن المعرض عكس جزءاً من الثقافة السعودية في الماضي والحاضر، إضافة إلى إزالة كثير من المغالطات التي ترسّبت في عقول البعض عن الإسلام والمملكة نتيجة إعلام غير محايد. وأضاف أن ركن الأزياء الشعبية جذب معظم الزوار وتوقفوا أمامه كثيراً لارتداء الزي السعودي والتقاط صور تذكارية التي وزعت عليهم، فيما نجح ركن السيدات في رسم لوحة رائعة عن المرأة السعودية المثقفة المتعلمة المتمسكة بقيمها. بدوره، ذكر رئيس اتحاد الطلبة المسلمين في مانيتوبا عزالدين محمد أنه كان يوماً حافلاً مليء بالمرح والحماسة والعمل الجماعي، لافتاً إلى أن المعرض يعتبر فرصة للمسلمين في تقديم أنفسهم في منظور مختلف تماماً. من جانبها، قالت مديرة اللغات الدولية وبرامج اللغة الانكليزية في جامعة وينيبيق تامي سيجوردور، إنها لم تحس بترحيب وضيافة بهذا المستوى في مناسبات ومعارض مشابهة من قبل، وبالفعل هو إنجاز وفخر لجميع الطلاب السعوديين. وهنأ ريتشارد ايوابوتشي من مركز اللغة الانكليزية في جامعة مانيتوبا، اتحاد الطلبة السعوديين في مدينة وينيبيق على إقامة معرض التراث السعودي الناجح، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء التدريس والطلبة حضروا المعرض واستمتعوا بما احتواه من معلومات ثرية عن السعودية.